الأخت خاتم ذهب

ما قلت عن الزوجة يقال أيضاً عن الزوج ، فهو لم يتكلف ويخسر ويغادر بيت أهله إلا طلباً للأمان والإستقرار وتكوين عائلة سعيدة ، والله وصف الزوجة بالسكن الذي يأوي إليه الرجل لينعم بالراحة بعد العناء ولكن كيف يتحقق ذلك مع زوجة نكدية ؟!! . يا أخت لا يمكن أن نحمل الزوج المسؤولية لوحده فكما يوجد زوج سيء يوجد زوجة سيئة أيضاً ولكن الفرق أن بيد الزوجة العاقلة ذات الدين والخلق أن تعدل السلوكيات السيئة لزوجها وهي بلاشك بيدها أن تجعل بيتها جنة وبيدها أن تجعل بيتها نار !! ولتعلمي أن الرجال حينما يشاهدون طفلاً متفوقاً علمياً وأخلاقياً ينسبون ذلك الفضل إلى أمه ولو تأملت في الرجال الناجحين والمتفوقين لوجدت أن الأم هي المصدر لأنها هي الحاضنة والمربية .

إن من الخطأ القول أن الزواج شركة فقط !! ، لأن هناك الكثير من أنواع الشركات والأنسب أن نقول شركة تضامنية بمعنى أن لكل عضو مسؤولية ومهمام تختلف عن الآخر ولها رئيس تنفيذي واحد وهي بالتالي مكملة لأسباب نجاح هذه الشركة ، ومفهوم الشركة إنما جاء من الغرب لأن الزوجة والزوج يتقاسمون كل شيء فالزوجة مسؤولة عن الصرف على البيت كما الزوج ، والزوج مسؤول عن الأطفال كما الزوجة وكذلك الطبخ والتنظيف وغيرها من أمور الأسرة .

الأخت عشقي هواها أشكر لك طرح وجهة نظرك في موضوع الخطبة لإبنتك ..
ورأيك فيه هو عمر الفتاة فإن كانت صغيرة فلا وإن كانت كبيرة فنعم ....

وللتوضيح لكافة الأخوة أنني حينما طرحت موضوع اخطب لإبنتك (( كنت أعني أنك يا أب أو يا أخ أو يا قريب تحرى أنت أو من تنيب ممن تثق بدينه في البحث عن الأفضل من الرجال في دينه وأخلاقه واخطبه لبنتك أو أختك هنا حققت أمرين الأول اخترت الأفضل وسترت على بنيتك أو أختك ...

وبالنسبة للأخت خاتم ذهب والأخ أبو عبدالإله ذهبوا إلى أمور جانبية أخرى لا نغفل أهميتها لأن عليها مدار الحياة ...

أتفق مع كلام الأخت خاتم ذهب في أن التعديل لسلوك الآخر مسؤلية الزوجين وكلاهما مأجور على الصبر والإحتساب وأقول للأخت خاتم ذهب ربما الأخ أبا عبد عبد الإله يقصد أنه ينقل لنا مصطلح الشراكة أو الشركة في تعريفها وأعتقد أنه لا يقصد أن لا يتساعد الرجل مع زوجته في شئون الحياة رامياً لها كل الأعباء لا لاأعتقد هكذا مقصد أبا عبدالإله وأنا لست مخولاً بالرد عنه ولا بالدفاع عنه فهو يستطيع توضيح وجهة نظره ...

أقول إخواني الكرام أن الحياة الزوجية ليست حياة تكافئية كلاً يكافئ الآخر ولكنها حياة تكافلية ولا بد من الصبر والإحتساب وخير من صبر هو النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال بأبي هو وأمي في الحديث التى روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي أخرجه الترمذي.


ففي هذا الحديث كمال دين الإسلام ، وأنه أعطى كل ذي حق حقه ، وفيه كمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، الذي لم تُغفله أعباء الرسالة وأمور الأمة عن رعاية أهله، وفيه أن القيام بحق الأهل من التعبد لله تعالى، أن تقوم بحق الأهل؛ لأن ذلك أولًا من الواجب الشرعي عليك .
و أيضًا فيه أن العناية بشأن الأهل من أسباب التوفيق للإنسان ،وإذا قام به الزوج تقربًا إلى الله - تعالى - أعانه الله -جل وعلا- على جميع شئونه، وعلى جميع حوائجه، أما إهمال البيوت وتضييع الأولاد بدعوى التفرغ للعمل أو العلم فهذا الزوج يذنب بحق أهله ويضيع الأمانة ..

فنجده صلى الله عليه وسلم- مع زوجاته؛ فعلى الرغم من انشغالاته الدائمة فإنه كان يخصف النعل.. ويحلب الشاة، ويقُمُّ البيت، ويكون في خدمة أهله،وهو رسول الله ونبي هذه الأمة عليه أفضل الصلوات والتسليم..

وكان بعض السلف يقول، والله إني لأتقرب إلى الله بإخراج القمائم من بيتي، لأن النية تجعل العادة عبادة.

هذا في جانب الزوج المثالي أما عن تلك الزوجة التي نارها وجنتها بيدها لا نغفل أهمية نجاح الأسرة برعايتها لبيتها وزوجها وقيامها على رضى الله في رضى زوجها ....

عذراً ربما خرجت عن صلب الموضوع ولكن لحساسية الموضوع تطرقنا لأمور مهمة ....

حياك الله اخي الكريم القلم المتحدث ..واشكرك على طرحك لهذا الموضوع الذي يستحق النقاش لأهميته في مجتمعنا ..وانا من المؤيدين وبقوة لأن اخطب لأبنتي او اختي او عمتي او خالتي او اي قريبة لي ..وذلك نظرا لقلة من يتمتع بصفة الرجل الذي تلمس فيه الرجولة الحقة ..فما نراه في شباب هذا اليوم مختلف جدا عن شباب الماضي الذي كان يتمتع بالرجولة وتحمل المسؤلية ..إلا ماندر منهم ..واكبر دليل على صحة كلامي هو إرتفاع معدل حالات الطلاق بشكل مخيف كل عام اكثر من الذي قبله ولمن اراد التأكد فليذهب لمحكمة الأنكحة والعقود ويرى بنفسه تلك النسب العالية في الطلاق وهذا مؤشر على نوعية الرجال في هذا الزمن ..لذلك اقول اخطب لبنتك وجميع قريباتك بدون تردد ...شكر بلا حدود لك اخي القلم المتحدث ....دمت بخير

وكذلك لك الشكر أخي الحبيب عبد المحسن المرشد لتفاعلك وطرح وجهة نظرك حول الموضوع الذي بالفعل هو مهم لنواحي مسار الحياة والذي أيدت فيه الخطبة للبنت ولجميع القريبات شكراً لك مشاركتك ذات الإضافة