منتديات عرقة - ( أضاعوني وأي فتى أضاعوا )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله جميع أوقاتكم بالمسرات
( أضاعوني وأي فتى أضاعوا )

أظن أن من نافلة القول أن أذكر أن أهالي عرقة قد استبشروا خيرا منذ سنوات قليلة مضت بافتتاح مركز عرقة الاجتماعي، أملا في أن يحقق بعض آمالهم وطموحاتهم.
وبعد فترة وجيزة تمخض المركز عن حفل افتتاح كان رائعا في استقطاب كوكبة مشرقة ومشرّفة من علية القوم ومن أعيان عرقة . وأقيم على هامش الافتتاح سباق مراثوني شارك فيه ثلة من أهالي عرقة كبارا وصغارا على حد سواء .مما جعلنا نتفاءل بأن المركز سيبلغ عنان السماء !
وبعد استراحة محارب أظنها طالت قليلا نظم المركز الاجتماعي بطولة رمضانية في كرة القدم .
وفي العام الماضي نظم المركز حفل معايدة أهالي عرقة وأشرف عليه ، وكل هذا معلوم لدى الجميع .
والآن وقد انقضت الدورة الأولى من عمر المركز ما الذي حدث ؟!
فعلى رغم الأنشطة القليلة التي أشرف عليها المركز خلال سنواته الماضية ، كان بقاؤه مشرع الأبواب يحمل في طياته بصيص أمل وبارقة تفاؤل أن ينهض الجواد من كبوته وأن يلملم أوراقه ويعود إلينا جسدا وروحا يسطر ويجسد آمال أهالي عرقة وتطلعاتهم !
لكن الذي يظهر للرائي أن الشمس أشرقت على مركز خاو على عروشه ، قد خلا من رئيسه وأعضائه وتجرد من نشاطاته وفعالياته، وقد أحجم الجميع عن مواصلة المسيرة وتولي دفة القيادة وزمام المبادرة ، سواء من الأعضاء السابقين أو الكوادر التي يشار إليها بالبنان كي تستشعر وتتحمل المسئولية الأدبية تجاه أهالي عرقة ومركزهم .
وظل أعضاء مجلس إدارة المركز يتفرجون على أطلاله مظهرين عجزهم وعقم تفكيرهم عن اتخاذ أي خطوة إيجابية تحسب لهم في مستقبل الأيام ..
ولا نخلي أنفسنا من المسئولية، لأني أتذكر بعض ما ذكره معالي الدكتور الشيخ صالح بن حميد في كلمته آنذاك حيث قال : ( إن على أهل الحي مسئولية تجاه المركز وهي تكمن في مؤازرته ومتابعته ) فهل آزرناه وساعدناه وتابعناه أم وقفنا موقف المتفرج والمطبّل إلى أن ( طاح الجمل وكثرت سكاكينه )
- لقد أسمعت إذ ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي -
ولعل هذه السكاكين قد أوغلت جراحها في جسد المركز فهو لا يزال يئن من الألم، ويحتضر على مرأى ومسمع من أطبائه واستشارييه الذين ينظرون إليه نظر المغشي عليه من الموت !! ولسان حاله يقول:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا... ليوم كريهة وسداد ثغر
فمن المسئول يا ترى عن تدهور حال المركز الاجتماعي ؟
هل هي الإدارة السابقة ؟
أم الأعضاء السابقون ؟
أم مجلس الإدارة ؟
أم نحن أهالي عرقة ؟
أم أن عدم إلمام الأعضاء بالمهام المناطة بهم هو السبب ؟
أم أنا كبرنا اللقمة فأصبحت غصة في حلوقنا ؟
أم ماذا حدث ؟
هل يوجد في عرقة مجلس بلده أو أهالي ينعش مثل هذه القضايا بإجراءات تثلج الصدر وتقر بها العين ؟
وقبل أن نبكيه وننعاه - وفي بكائه ونعيه فقد لذريته وأولها حفل المعايدة الذي دار حوار حوله في المنتدى بين مؤيد ومعارض - أقول :
ألا صدمة كهربائية أو عملية إنعاشية تعيده إلى الحياة ؟
ألا فارس يمتطي صهوة جواده ويقول أنا لها ؟
أم عجزت النساء أن تلدن أمثال هؤلاء ؟!
سلام قولا من رب رحيم