بسم الله الرحمن الرحيم

مما ابتلينا به في عرقة وفي غيرها التوصيل السريع للمنازل من قبل المطاعم و التموينات أو حتى شركات البيع على الإنترنت وهي ربما تكون الأخطر ، فالتوصيل المنزلي ظاهرة خطرة استجدت ونحن في غنى عنها خاصة وأن 90% من المطاعم والتموينات يملكها ويديرها عمالة وافدة لذلك من السهل منعها والقضاء عليها قبل أن يستفحل الأمر ؟! وخطر هذا التوصيل السريع للمنازل يكمن في عمالة ربما هي غير نظامية تطرق باب بيتك بدون استئذان في كل وقت من الصباح وحتى ساعة متأخرة من الليل سواء كان رب البيت متواجداً أو غير متواجد مما سهل لهذه العمالة التعرف على أدق خصوصيات البيت من أرقام الجوالات وتواجد الخادمات ، وعدد أفراد البيت ، ومتى يكون رب البيت متواجداً ومتى يكون غائباً ؟! وهذا يشكل خطراً أمنياً على الأسرة وأذكر أن مجلس الشورى درس هذه الظاهرة التي شكلت هاجساً أمنياً مقلقاً مما دعى إلى إصدار تعاميم للحد من هذه الظاهرة كالمنع من التوصيل بعد الساعة الحادية عشر بالنسبة للتموينات بينما بقيت مفتوحة بالنسبة للمطاعم ؟! .

للأسف الشديد أن مما شجع على هذه الظاهرة كون هذه التموينات لا تتحرج من التوصيل حتى لو كان المبلغ زهيد ، مما سمح للأطفال والفتيات خاصة التواصل مباشرة معها وطلب ما لا يسمح رب الأسرة بدخوله إلى البيت كالمشروبات الغازية ورقائق البطاطس التي ثبت ضررها على صغار السن ، والأطفال كعادتهم وبحسن نية ممكن أن يقدموا أي معلومة يطلبها عامل التوصيل ؟! .

وحتى نعلم مدى خطورة هذه المشكلة إليكم ما حدث في عرقة قبل يومين فقد تمكنت هيئة عرقة من الإطاحة بعامل توصيل تابع لأحد المطاعم بعرقة بعد ورود أربع شكاوي من الأسر بسبب مضايقات هاتفية لأفراد الأسرة حاول هذا العامل الوافد ابتزاز الفتيات والأطفال بعد حصوله على أرقام جوالاتهم لغرض إقامة علاقات محرمة ، وقد تم تفتيش جوال هذا العامل ووجد ما يقارب من ثلاثمائة رقم حاول التواصل معها سواء عبر برنامج الواتس آب أو الاتصال المباشر ؟! .

من هنا نحذر أولياء الأمور من السماح للفتيان والفتيات من التعامل مباشرة مع المطاعم والتموينات وتزويدهم بأرقام الجوالات الخاصة بهم والاكتفاء فقط بنشر رقم جوال رب الأسرة حتى لا تستغل من ضعاف النفوس أو على الأقل يمنع السماح لهم بالطلب أثناء عدم تواجد رب الأسرة حماية لهم من الوقوع فريسة لمثل هؤلاء العمالة التي لا تخاف الله التي ثبت وللأسف أنها تقوم ببيع أرقام جوالات ربات البيوت والفتيات على شباب امتهن المعاكسات الهاتفية .

كل شيء توقعته الا يصير هذا في عرقة !!