بكيت حتى بكى من رحمتي الطلل
ومن بكائي بكت أعداي إذ رحــــلوا
يا منزل الحي! أين الحي قد نزلــوا
نفسي تساق إذا مــا سيقت الإبل
أنعم صباحاً، ســــقاك الله من طلل
غيثاً وجاد عليك الــــــــوابل الهطل
بالأمس كـنا وتلك الـــــــدار تجمعنا
والشمل مجتمع والــجمع مشتمل
لما أناخــــــوا قبيل الصبح عيسهم
وحملوها وســـــــارت بالهوى الإبل
وأقبلت من خــلال السجف ناظرها
ترنــــــــوا إلي، ودمع الـعين ينهمل
يا حادي العيس عـرّج بي أو دعهم
يا حادي العيس في ترحالك الأجل
إني على الـــــعهد لا أنس مودتهم
يا ليت شعري لطول الدهر ما فعلوا
منقول