عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-24-2010, 03:52 AM   #14

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة الرابعة عشر : { تربية الأبناء على الطاعات }


* الجلسة الرابعة عشر :


رمــضــــ 14ـــــــان


{ تربية الأبناء على الطاعات }



الحمد لله المنعم المتفضل بجزيل العطايا والإحسان يخلق مايشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ويزوجهم ذكراناً وإناثا ويجعل من يشاء عقيماً ،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-

إن من نعم الله العظيم ،نعمة الله على العبد أن يهبه الأولادوالذريه لتقربهم
قال تعالى : المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) الكهف 46 ، ويسربهم فؤاده ،وزينة الذرية لايكتمل بهاؤها وجمالا إلا بالدين وحسن الخلق .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته " متفق عليه .

وهذه النعمة تستحق الشكر ، ومن شكرها أن يشتغل الوالدين بتربية أبنائهم التربية الصالحة النقية فيأمر أبنائه بالصلاة ويعلمهم القرآن ، ويعودهم على الأخلاق الحسنة والتعامل والطيب .

يقول ابن القيم ـ رحمه الله : " فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة " .

فلتحرصوا على أن تكون ممن ربوا أبنائهم التربية المستقيمة وألحقهم برفقة صالحة ينتفع معهم في أمور الدين والدنيا .

* والأصل في التربية إقامة عبودية الله عز وجل في قلوبهم وغرسها في نفوسهم وتعاهدها .

* الإخلاص لله عز وجل في أمر التربية ، فإن أراد المربي الدنيا فقد انثلم إخلاصه ، فالخير كل الخير في تعليمهم ابتغاء ثواب الله عز وجل وما عداه فهو تابع له .

* الدعاء : فكم من دعوة اهتدى بسببها ضال ، وكم من دعوة تيسرت بها أمور التربية .

* القدوة الحسنة : قال تعالى : " وكان أبوهما صالحاً فأراد أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك " الكهف 82 ، فصلاح الأب عمّ أبنائه بعد موته بسنوات .

* أيها المربون : اجعلوا لأبنائكم نصيباً من وقتكم ولا تغفلوا على أن تكون مملكتكم الصغيرة دوحة إيمانية .

يقول الشيخ السعدي ـ رحمه الله ـ : أما إهمال الأولاد فضرره كبير وخطر خطير ، أرأيت لو كان ذلك بستان فنمّيته حتى استنمت أشجاره وأينعت ثماره وتزخرفت زروعه وأنهاره ثم أهملته فلم تحفظه ولم تسقه ولم تنقه من الآفات وتعده للنمو في كل الأوقات .

أليس هذا من أعظم الجهل والجهد ؟
فكيف تهمل أولادك الذين هم فلذة كبدك ، وثمرة فؤادك ونسخة روحك والقائمون مقامك حياً وميتاً ، الذين بسعادتهم تتم سعادتك وبفلاحهم ونجاحهم تدرك به خيراً كثيراً " إنما يتذكر أولوا الألباب " .

رزقنا الله وإياكم الذرية الصالحة
وأقر أعيننا بصلاحهم وفلاحهم
وجمعنا وإياهم ووالدينا في جنات عدن .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد .








   رد مع اقتباس