عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-16-2013, 12:08 PM   #1

أبو البقاء

غير موجود

 رقم العضوية : 1327
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 الجنس : ذكر
 المكان : ضفاف وادي حنيفة
 المشاركات : 718
 النقاط : أبو البقاء

 

افتراضي هات قلبي المكسوور .. رجعه ..


قَلِيْل هُم الّذِيْن, يَسْتَطِيعوْن أن يَسرِقُوا

قُلُوْبَنَا مِن بَيْن جَنْبَيْنِا..

خصوصا فِي زَمَن شُحّ الْعَوَاطِف..

وَمَوْت الْمَشَاعِر ، وَتَبَلَّد الأحَاسيَس

لَدَيْهِم إمَكانِيْة جذب اقْوَى مِن أكْبَر تَرَدُّد مَغْنَطِيسِي

وُجِد عَلَى وَجْه الارْض !

يَلِجُون الْقَلْب بِلا اسْتَئذان ولا دُّسْتُوّر وَلا شريعة

بَل تَجِدُهُم قَد اسْتَطَاعُوا بِقُدْرِة قَادِر

ان يَسْتَبيحوا جَمِيْع مَكَنُونَاتِنا الْقَلْبِيِّه وَخَفَايَانَا السِّرِّيَّه

وَكُل هَذَا مِن غَيْر تَكَلُّف !

وَبِغَيْر تَخْطِيْط او رَسْم خَطَّة !

كُل ذَلِك الْقَبُوْل الَّذِي حازوا عَلَيْه انَّمَا هُو

لِفَرْط جَمَال أرواحهُم

الَّتِي تُسَيْطِر عَلَى مَعَانِي الْعَقْل وَالْشُّعُوْر وَالْوِجْدَان فِيْنَا

فَنَسْتَسْلِم لَهُم بِدُوْن اي مُقَاوَمَة !

وُجُوْدُهَم نَادِر فِي زَمَان الشُّح !

أرْوَاح طَاغِيَة بِالجَمَال, بِكُل مَا فِي هَذِه الْكَلِمَة مِن مَعْنَى !!

*****

هَؤلاء هُم الَّذِيْن فَقَط يَكُوْن بِرَحِيْلِهِم الترجمة الْوَاقِعِيْة لِمَعْنَى :

((الْمَوْت الْبَطِيء)) !!

تَشْعُر بَأن قَلْبَك لَم يَعْرِف أي معنى لِلْمَشَاعِر والأحاسيس

مِن قَبْلِهِم وَلا مِن بَعْدِهِم !!


****


لِذَا ..



فَالنَتيجَة الحْتَمَيْة فِي الأغلب عِنْد رَحِيْلِهِم

انَّنَا بِفَقدِهِم أصْبَحْنَا نَتَهَاوَى بلا رجعة !

****

عِنْدَهَا سَتَجِد لِسَان الْحَال مِنَّا

لا يَنْطِق الا ..




(( هات قلبي رجّعه ..))


قالت .. حبيــبي هات قلـبي.. رجـعه

ما اقوى على نـزف المشـاعر والـوداع



جــــيتك .. وانــا مـابي وراك المنفـعة

لهــفة .. ومحـبة واشتيـاق ٍ والتـياع



اسقيــــتـني حلـــــو الحيــاة منـــــــوّعة

واطعمـتني .. روح الأمـل زاد الجـياع



وفي لحــظة الفـرقا ..ذرفت المدمعة؟!

يا قـوّ باسـك .. لا غـدا قلبك مشاع



خـذ قلــبي المكسـور .. والله ما اتبعه

لو تـاهت الـدنيا ضيـــــاع ٍ في ضـياع



لو طـاح قلـبي في طريقك..ما ارفـعه

يكفي .. من افعـالك تعلمت الخـــداع!














قال أبو البقاء الرُّندي رحمه الله قبل عدة قرون
وكأنه يتحدث عن حالنا هذا اليوم :


لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ .. فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دوَلٌ .. مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
وَهَـذِهِ الـدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ .. وَلا يَـدُومُ عَـلى حـالٍ لَها شانُ


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البقاء ; 05-18-2013 الساعة 08:11 AM
   رد مع اقتباس