سورة مريم آية رقم 64
{وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا}
قال الإمام أحمد : حدثنا يعلى ووكيع قالا حدثنا عمر بن ذر عن أبيه
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبرائيل
" ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ؟ " قال فنزلت " وما نتنزل إلا بأمر ربك " إلى آخر الآية
" وقوله " له ما بين أيدينا وما خلفنا "
قيل المراد ما بين أيدينا أمر الدنيا وما خلفنا أمر الآخرة " وما بين ذلك " ما بين النفختين
هذا قول أبي العالية وعكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة
في رواية عنهما والسدي والربيع بن أنس وقيل " ما بين أيدينا "
ما يستقبل من أمر الآخرة
" وما خلفنا " أي ما مضى من الدنيا "
وما بين ذلك " أي ما بين الدنيا والآخرة
وقوله " وما كان ربك نسيا "
قال مجاهد والسدي : معناه ما نسيك ربك
حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوة عن أبيه عن أبي الدرداء يرفعه قال
" ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرمه فهو حرام وما سكت عنه فهو عافية
فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئا "
ثم تلا هذه الآية
" وما كان ربك نسيا " .
تفسير ابن كثير