فصل التاريخ بيننا وبين ذكرياتنا الجميلة , حول الشامية حارتنا التليدة , برحيل مبانيها الشامخة , وبقاء معانيها السامية, لتلحق بركب الحارات المكية الراحلة للماضي , بتاريخها وأصالتها , ورائحة العبق الزكيّة تفوح من ممراتها المتعرجة , وأزقتها الضيقة , وبرحاتها المتعددة .
ستظل الشامية تهيج أشواقنا , وتحرك شجوننا , نحو يومياتها ونشاطها الدءوب , فترتسم لوحاتها ورسوماتها بذاكرة طفولتنا , وحكايات أهلها , ونصاعة بياضها , وستصبح قصة تحكى , وسيرة تتلى , وذكرى تبقى , في ذاكرتنا الشعبية بتراثها وبيوتها وأهلها .