عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-31-2013, 08:30 AM   #1

أبو عبدالإله

غير موجود

 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل : Apr 2009
 الجنس : ذكر
 المكان : عرقة
 المشاركات : 1,697
 النقاط : أبو عبدالإله المستوى الرابع أبو عبدالإله المستوى الرابع أبو عبدالإله المستوى الرابع أبو عبدالإله المستوى الرابع

SMS 

الدنيا مطيتك إن ركبتها حملتك وإن ركبتك قتلتك

MMS

 

افتراضي عرقة بلدة المائة مئذنة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم



لفت نظري تغريدة لصديقي المقرب الحبيب أبى الحارث فاقتبست منها عنوان هذا الموضوع إذ من الملفت للنظر في عرقة كثرة المساجد حتى اختلطت علينا أصوات المؤذنين والأئمة فتقع في حيرة من أمرك : في أي مسجد تصلي ؟! ، خذوا مثلاً بيتي ولمن يعرف موقع بيتي حوله خمسة مساجد أبعدها يستغرق المشي إليه خمس دقائق ، ثم انظروا إلى الحي المقابل لجامع الطيار من جهة الشمال فسيتملكك العجب من كثرة المآذن التي تشق عنان السماء ربما تجاوز عددها عدد الفلل السكنية القائمة الآن ، وهذا لقت نظري كما لفت نظر أخي أبى الحارث وغيره وقد سألت أحد الأخيار المشهور بالإشراف على بناء المساجد عن هذا الأمر فقال لي : كل المساجد التي بنيت وستبنى في عرقة خاصة موجودة في المخطط المعتمد ووزارة الشؤون الإسلامية لا تسمح ببناء مسجد على أي أرض ما لم يكن معتمداً في المخطط .

كثرة المساجد في عرقة لا أعلم إن كانت ظاهرة صحية أم هو توسع غير مبرر !! خاصة وأنك لا تشهد هذه الظاهرة إلا في عرقة وغير عرقة ربما تفوتك الصلاة وأنت تبحث عن مسجد ؟! ففي حي العليا والسليمانية من الصعوبة البحث عن مسجد لندرتها حتى أنك تتساءل بسذاجة : هل يصلي أبناء هذا الحي ؟! .

من المؤكد أن المساجد الآن تبنى من فاعلي الخير والوزارة كفاها فاعلي الخير مؤنة بناءها هو من باب الصدقة الجارية ومن عظم أجرها يسعى الخيريين إلى بناءها فعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " : من بنى لله مسجدا ولو مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة" ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل بناء المساجد على فضله وعظم أجره هو الباب الوحيد المفتوح للصدقة الجارية ؟ كلا فأبواب الصدقة الجارية كثيرة والحاجة إليها ملحة كبناء أو المساهمة في الوقف الخيري لصالح الجمعيات الخيرية وحلقات القرآن والدور النسائية لكننا بحاجة لتثقيف الناس بأولويات الصدقة الجارية وان المسألة قائمة على الحاجة لا على النوع ، وقد تستغربون لو قلت لكم أن بعض فاعلي الخير ممن يبحثون عن الصدقة الجارية يبحث عن مساجد يساهم في تكاليف المواد الأولية في البناء والتشطيب ويرفض المساهمة في مثلاً شراء فرش جديد للمسجد بحجة أن الفرش قد يغير بعد سنوات فينتهي أجر الصدقة الجارية . >>




وخلاصة القول نقول : نحن في حاجة لتشر ثقافة الصدقة الجارية والأوقاف وثقافة تحديد الأولويات لتحقيق حاجة الناس وحاجة المشاريع الخيرية للدعم المتواصل .








   رد مع اقتباس