الموضوع: إنه آب .
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-31-2013, 03:12 PM   #1

الحُلم العَذب

اوسمتي

غير موجود

 رقم العضوية : 144
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 الجنس : أنثى
 المكان : خَلفَ الغَمَامْ ..
 المشاركات : 642
 النقاط : الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع

SMS 

"❤"

MMS

 

Post إنه آب .











-

إنه آب .


يُقدم عصاه
كشيخ أنجبته الحياة كهلًا منذ أن حل عليها
يَرسم طريقًا معوجًا بعصاه الخشبية المهترئة
يَترّفع عن الابتسامة في وجوه العابرين
له وجه كالليل حزينًا ، يقترب مِن كوخ ذو طراز عتيق
ذو أثر قديم يُكدس ما حمل من أخبار العَالم
يُعلق الصور والبراويز ، يضع تذكارًا لأمة
كَانت تَزدهر أرضها إخضِرارًا
كَانت تحمل في جيوبها خَريطة سلام ، وأمان ، ووئام ، وعدل ،ومساواة !
حَتى ضاعت مِنها ، وأصبحت تَبكي أسىً وَ ظلمًا وبهتانًا .



فَأوصد بَاب الحَياة لِيكتب قصة العَالم .



* لا أحد يَفعل أكثر مما زرعه الله في قلب هذه الأمة خيرًا وَ عونًا

لا أحد ينام على وسادة حجر
يتمتم بمعوذاتٍ ويمسك دمية ، تذكره بحضن أمه !


لاأحد كَعجوز ذهبَ زوجها للحرب فأصبحت بين جدرانٍ أربع
تَشتم ياقة عُنقه ، وتقبل عيناها صوره
ويَذرف قَلبها شوقه . كلما جاء زوجها من ساحة الحرب
يجلس مقابلها يقبل ما بين عينيها ، ويتلوا على مسامعها
كلمات حب تُعيد لروحها ذكريات حبهما العتيق .

مات زوجها بعد حرب ضروس ، بعدما زرع ذكرى حبه فيها ، أنماه بين قلبها بعد أن اسفت عليها شمس رحيله .


ولا أحد كطفل فقير رميم العظام
يشكو جوعًا ، وبردًا ، وقد يصرخ ألمًا
وقد يبكي حزنًا ، وتعبَ
ينظر في كل لحظة لصورة موت مفزعه
فتهيم روحه في سماء عالية قد تُهطل لجسده الواهن راحة أبدية !


وإن في الحياة لغصة تملئ أفواهنا “=
وإن في الأمة لـ شر قتلى
وإن في الوطن لجرح و ألم يناجي لله كربَ .

فسلام الله عليكِ يا شام الهوى ياشجرة الزيتون ، يازهر الياسمين وعطر الندى .
وسلام الله عليك يامصر الإباء يا شمسًا بزغت للعالمين ضيائها ، يا نورًا في سماء الأكرمين تلألأ .
وسلامٌ وافرٌ يا صومالُ بالغيث يسقي قلبكِ فحياة تسكنكِ وَهَناء .


حَرف : الحُلم العَذب .


* ولعل هذه المتواضعه تشفع لغيابي ^^ .








-











()..!

   رد مع اقتباس