[صالح العميرة]

مرثية كتبها والدي اطال الله في عمره على طاعته في جدي ابو ناصر رحمه الله رحمة و اسعة و اسكنه فسيح جناته و جمعنا الله به و بالمسلمين اجمعين في دار كرامته ...
توفي جدي رحمه الله في يوم الجمعة الموافق 18/ 12 / 1428 هـ عن عمر يناهز 103 اعوام فاللهم اجعل ما اصابه تكفيراً لسيئاته و رفعاً لدرجاته يا رب العالمين ...
في الحقيقة يعجز القلب و اللسان عن وصف ذالك الرجل الشهم الكريم العابد الزاهد الذي من عرفته وهو مداوم على قراءة القرآن و ذكر الله و التسبيح و التهليل ليلاً و نهار و في سقمه و في راحته و في جميع اوقاته و في تبكيره الى صلاته و في صبره و في زهده و حلمه ...
فوالله إنه لا يغضب منذ ان عرفته و عشت معه إلا لأمراًً بمعروف او نهي عن منكر فرحمك الله ابا ناصر فذكرياته و حياته والكتابة عنه تحتاج الى صفحات و صفحات وآسف على الاطالة و اليكم القصيدة التي كتبت بعد وفاته بيومين في تاريخ 30 / 12 / 1428

عسى السحاب اللي نشأ من مناشيــــــــه
يمطر على عرقة و يسقي ثراهـا
ينشي من القبلة صدوق بما فيـــــــــــــــه
يهل همــــاله الياجــا علاهــــــــا
يمطر على قبرٍ دفن والدي فيـــــــــــــــــه
ياخذ ثمان سنين ما جف ماءهــا
و ينبت على قبره ورود تغطيـــــــــــــــــه
ما ينعرف ريحانها من شذاهــــــا
ابوي جعل الله من النار ينجيــــــــــــــــه
في ظل عرشك ما يطوله لظاهـــا
تفسح بقبره يا وليه و باريـــــــــــــــــــه
و تجعله ريضان عذي نقاهــــــــا
في جنة الفردوس تبني مبانيـــــــــــــــه
و ينعم بما فيها و ينسم هواهـــــا
راعي الكرم و الطيب و الوصل راعيه
كل المراجل نالها و احتواهـــــــــا
يبي يموت الكل محد بناسيـــــــــــــــــه
وكل الجماعة يحسن الله عزاهــــا
وصلوا على الرسول كل ما حل طاريه
و عداد ما هل المطر من سماهــــا