[عبدالعزيز المرشد]

ومما قاله أبو عبدالرحمن سلمه الله خاطرة بعنوان

( الجوال والفنجال )

يقول:

في يوم من الأيام جلستُ لوحدي، فضاقت بي الأرض، فأنا أريد ناس أتكلّم أنا وأياهم ونتجاذب أطراف الحديث

فاتصلتُ بأحد الزملاء، فذهبتُ إليه وعندما اتخذتُ من المجلسِ مكاناً فإذا هو يُكلّم بالجوال يروح ويجيب القهوة والجوال في أذنه، ويرجع والجوال في أذنه ويصب والجوال في أذنه فوضعتُ الفنجال ولم أتقهوى

فلما انتهى من المكالمة قال لي تقهوى، قلتُ لا خلاص تقهويت، ولكنه لزّم عليّ، فيوم شلت الفنجال بعطيه أياه رن جواله !!

فقلتُ بهذه المناسبة خاطرة لأن التقنيات الحديثة صحيح لها إيجابيات ولكن إذا استعملت بعقل، الجوال ليس كالهاتف العادي الثابت للتواصل والسواليف إنما هو للحاجة فهو زيادة على التكلفة المالية قد يصيبك بضرر في أذنك فهو كلمة ورد غطاها.

قلت فيها:

الله حسيبي على الجوال دايم يكدِّر مجالسنا

وإن كان تمت على ذا الحال مهو لازم تجمعنا

نبيلنا سالفة يا رجال ونبي علوم تفرّحنا

نبي قصيدة مع الموّال تبعد هموم تضايقنا

مع ذا وذا وكيف الفنجال يطيّر عمَاس وينعشنا

وإذا حصل يطيب الفال هرج الأجاويد يسعدنا

معكم يا ربعنا يروق البال من غير جوال يزعجنا

ثم أدلى بخاطرة ثانية قال فيها:

الخاطرة الثانية قلتها 2001م أي قبل 22 عاماً

وذلك أنه عندما تكالبت الأمم على الإسلام والمسلمين قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله

مسلمون، مسلمون، مسلمون

فجاءتني هذه الخاطرة فقلتُ:

أنا مسلمٌ رَغمَ الأعادي مسلمٌ

أنا مسلمٌ أنا مسلمٌ أنا مسلمُ

لالا لن أحقق للصهاينة المُنى

فأخافُ من نطقٌ بها أنا مسلمُ

إرهابهم ملئ البسيطة وأنتشر

فتسابقت تلك الشعوب تُسلِّمُ

الدّورة المسكين في حضن الأبُ

ورصاصهم في صدره يترنّمُ

والأم قد حملت رضيعً في اليدِ

هرباً من البيت الذي قد هدّموا

إن لطّخوا الإسلام بالإرهاب

لن يتحقق المقصود مِما قدّموا

يا ويح قلبي أين انتَ وأين همُ

أين الذي بالعدل دوماً يحكمُ

الكُفر ملّتهُ التوحّدُ بالدُنى

لا تأمنه حتى وإن هم سلّموا

صح لسانك يا أبو عبدالرحمن

تابع

7
7
7