عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-28-2010, 05:02 AM   #20

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة الثامنة عشر : { خير زاد المسلم }




* الجلسة الثامنة عشر :


رمــضــــ 18ـــــــان


{ خير زاد المسلم }


الحمد لله الذي جعل الدنيا دار بلاء ، ورزق الصابرين فيها أعظم جزاء ، والصلاة والسلام على أعظم الصابرين ، وأشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وبعد :
قال صلى الله عليه وسلم : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " رواه مسلم .

فالإنسان في هذه الدنيا لا ينفك عن ابتلاء ومصيبة في أهله أو ماله أو ولده أو نفسه ، والصبر مقام عظيم من مقامات الدين ، ومنزل من منازل السالكين .

قال أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ : " ذروة الإيمان الصبر للحكم والرضا بالقدر " .

ويقول علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ : " ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له " .

وقال عمر بن الخطاب : " وجدنا خير عيشنا بالصبر " .

ومرّ وهب بمبتلى أعمى مجذوم ، مقعد ، عريان به وضح ، وهو يقول :
" الحمد لله على نعمه ، فقال رجل : كان مع وهب ، أي شيء بقي من النعمة تحمد الله عليها ؟ فقال له المبتلى : ارم ببصرك إلى أهل المدينة ، فانظر إلى كثرة أهلها ، أفلا أحمد الله أنه ليس فيها أحد يعرفه غيري .
ليعلم المصاب المبتلى أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها ويزيدها ، وليعلم أن الجزع يغضب ربه ويحبط عمله ، فليستعن بالله ويصبر على ما أصابه .

قال الفضيل بن عياض : إن الله عز وجل ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالخير ، وعلى المسلم إذا فجعته المصائب ، ونزلت به الهموم ، الرضا بقضاء الله ومن لم يستطع الرضا فعليه بالصبر ، وليعلم أهل المصائب أن لهم سلفاً من الأنبياء كانوا مثلاً عظيماً للرضا والصبر .

ويكفي المؤمن من فوائد الصبر الإنابة إلى الله والتضرع إليه .

عليك بالصبر إن نابتك نائبة *** من الزمان ولا تركن إلى الجزع
وإن تعرضت الدنيا بزينتها *** فالصبر عنها دليل الخير والورع

اللهم اجعلنا من الصابرين على بلائك ، والشاكرين لنعمائك ، واجعلنا من خير عبادك .

وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد .










   رد مع اقتباس