جزاك الله خير أخي راحل أن ذكرتنا بآبائنا الكرام
بعد إنتقالي عائلتنا من السبيل إلى الصبيخة ومنذ أن كان عمري ست سنوات وأنا أصلي في مسجد الطويلعة في كثير من الأحيان فأبي رحمه الله كان لا يفارق الجامع القديم وكان ياخذني معه في كثير من الأوقات ، من ذاك الوقت عرفت العم أبو سعد والعم أو عبدالله ورأيت مدى الحب الأخوي والتعلق الشديد بينهم وقد كان أبى سعد في المسجد يجلس بجانب أخيه أبى عبدالله دائماً يقرأ القرآن وأبى سعد ينصت لقراءته ويسجد معه في مواضع السجود وبعد الصلاة ينتقلان إلى البقالة يكملان الحديث ، رحم الله أبى سعد وأبى عبدالله .
العجيب أن أبى سعد رحمه الله ورغم أميته إلا أنه كان يقف يذكر الناس ويحثهم على الصلاة خاصة صلاة الفجر ، وأبو سعد رحمه الله وبعد الصلاة على أخيه ومن فرط حبه له لم يتحمل الصدمة فوقع مغشياً عليه ودخل في غيبوبة لم يفق منها وأعتقد أنه توفي بعده بعشرة أيام أو تزيد ، رحمها الله رحمة واسعة وجيمع موتى المسلمين .