عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-26-2010, 05:42 AM   #17

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة السادسة عشر : { التوبة النصوح }




* الجلسة السادسة عشر :


رمــضــــ 16ـــــــان


{ التوبة النصوح }



الحمد لله غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب
الحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء وجعل باب التوبة مفتوحاً للمؤمنين ، وبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، وبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل .

قال عز من قائل : " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً " .
والصلاة والسلام على الرسول الأمين القائل : " يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة " .

وعلى آله وأصحابه أما بعد :
فها قد مضت أيام من شهرنا المبارك ، ما بين صيام وقيام وصلاة ودعاء وقراءة قرآن فما أجمل العبادة وما ألذ الطاعة ، وما أحسن الصلة بالله تعالى وهجر الذنوب والمعاصي .

فلنجعل هذا الشهر بداية صلاح معلنين التوبة والإنابة والاستغفار فكلنا خطّاء وخير الخطائين التوابون ، وقد حث الله في كتابه ، وحث النبي صلى الله عليه في خطابه على استغفار الله تعالى والتوبة إليه فقال سبحانه : " وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه " هود 3 .

ويقول صلى الله عليه وسلم : " لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فا انفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح " .

والتوبة واجبة على الفور لا يجوز تأخيرها ولا التسويف بها ، لأن الله أمر بها ورسوله والعبد لا يدري ماذا يحصل له بالتأخر ، فلعلّه أن يفجأه الموت فلا يستطيع التوبة، والإصرار على المعصية يوجب قسوة القلب وبعده عن الله عز وجل وضعف إيمانه .

ولنعلم أن الذنب مما عظم، فعفو الله ورحمته أعظم وأوسع ، ولا يجوز لمسلم أن ييأس من رحمة الله ومغفرته والتوبة التي أمر الله بها هي التوبة النصوح ومن شروطها : الإخلاص لله عز وجل ، الندم على ما سلف من ذنب ، الإقلاع عن المعصية ، العزم على عدم العودة ، وألا تكون بعد انتهاء وقت قبول التوبة .
قال صلى الله عليه وسلم : " لا تزال التوبة تقبل حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت طُبع على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل " .

فالله الله بالمبادرة إلى التوبة والإنابة .
قال صلى عليه وسلم : " إن الله يقبل توبة العبد

ما لم يغرغر " .
وقال تعالى : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنّه هو الغفور الرحيم " الزمر 35 .

اللهم وفقنا للتوبة النصوح ، واغفر لنا ذنوبنا دقها وجلها علانيتها وسرها إنك أنت الغفور الرحيم .

اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد آله وصحبه أجمعين .










   رد مع اقتباس