التعصب الرياضي
التعصب الرياضي في لعبة كرة القدم بلاء ابتلينا به في هذا الزمن ؟! مع أن لعبة كرة القدم محببة للصغار وللكبار وهي الرياضة الشعبية الأولى على مستوى العالم ولكن دائها وبلاؤها في معضلة التعصب الرياضي لدى الكثير من الشباب مما أدى إلى الشحناء والبغضاء حتى بين الأصدقاء والإخوان !! بل والأدهى والأمر أن التعصب الرياضي دخل بين الزوجين مما أدى إلى دمار أسر ؟! وكم سمعنا عن حالات طلاق وحوادث قتل وطعن ومضاربات بسبب هذا التعصب الرياضي الأعمى ؟! ، والمصيبة العظمى أن التعصب الرياضي دخل إلى نفوس من تضن أنه أبعد ما يكون من الرياضة .
تعريف التعصب الرياضي :
هو الإفراط والمبالغة في حب لاعب أو فريق معين في لعبة معينة بصورة تتغلب فيها العاطفة على العقل .
أسباب التعصب الرياضي
• قلة الوعي الرياضي .
• عدم الإلمام الكافي بالمعاني الحقيقية للتنافس الرياضي الشريف .
• حب الذات ( الأنانية ) والتي لا تقبل استقبال النقد أو الاستماع لوجهات نظر الآخرين .
• التأثر السريع بالإعلام غير الهادف من خلال أعمدة الكتاب المتعصبين .
• تقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة وهي مصلحة الوطن .
أعراض الشخص المصاب بالتعصب الرياضي
• يصاب الشخص المتعصب بحالات من التوتر والقلق النفسي .
• تجده مستبدا برأيه ولا يقبل آراء الآخرين .
• سريع الغضب ومتسرع في تصرفاته .
• لا يملك روحا رياضية تمكنه من تقبل النتائج مهما كانت حصيلتها .
• يعيش على الأوهام ويؤمن بصحتها .
• تجده قليل الأصدقاء وخاصة المخلصين منهم بسبب تعصبه الأعمى .
• لون ناديه المفضل يتحكم بحياته من خلال اختيار لون سيارته وواجهة منزله .
• تجد ثقافته هشة ولذلك لا يمكن التحاور معه لأن فاقد الشيء لا يعطيه .
• تجده شارد الذهن ومشتت الأفكار .
طرق الوقاية من مرض التعصب الرياضي
• تحكيم العقل عند الإقدام على أي تصرف .
• معرفة المعاني الحقيقية للتنافس الرياضي الشريف وان الرياضة فوز وخسارة .
• الإيمان الكامل بأن الرياضة وسيلة لإسعاد الناس وليس لزرع الأحقاد بينهم .
• الإدراك بأن الرياضة وسيلة لتكوين العلاقات المتينة بين الرياضيين مما يحقق الأهداف النبيلة للتنافس الرياضي الشريف .
• أن يعرف الإنسان المتعصب أن هناك أمور في الحياة أهم من الرياضة لابد أن يضعها في عين الاعتبار .
طرق مجربة في الوقاية من التعصب الرياضي
1 - الابتعاد عن مشاهدة المباريات مباشرة والاكتفاء بمتابعة النتائج فقط أو الإعادة لعدم وجود ما يستحق المشاهدة في ظل شح المواهب إذا لا يوجد حالياً لاعب سعودي واحد يستحق المتابعة .
2 - الابتعاد عن قراءة الصحف الرياضية والابتعاد كذلك عن التحليلات الرياضية التي تسبق أو التي تأتي بعد المباريات وكذلك الابتعاد عن البرامج الرياضية الحوارية لأنها وقود للتعصب .
3 - الابتعاد عن مشاهدة المباريات مع مشجعين ذو ميول تخالف ميولك خاصة في ما يسمى بمباريات الديربي حتى لا يحدث نقاش يجر إلى ما لا يحمد عقباه .
4 - عدم الدخول في نقاشات رياضية بعد انتهاء المباريات لأنها تحدث والنفوس مشحونة ويجب أن تنتهي المباراة بصافرة الحكم .
5 - الاكتفاء بمتابعة الدوري الأوروبي وغيرها حيث المتعة الحقيقية لعشاق كرة القدم .
6 - التوجه لمتابعة ألعاب رياضية أخرى غير كرة القدم التي لا تخلو من التشويق ككرة الطائرة والسلة واليد وغيرها ، فليست المتعة الرياضية في كرة القدم وحدها كما يتوهم الكثير من الشباب .
أخيراً على كل شاب أن يتفهم أنه الله خلقه لعبادته وهو أحوج ما يكون لكسب الحسنات والابتعاد عن السيئات لا أن يتصدق بحسناته على لاعب أو حكم بسبه وشتمه وبغضه بدون وجه حق ، بل هو أحوج ما يكون للمحافظة على صحة بدنه فالرياضة ولا شك تجلب الأمراض النفسية والجسدية وتتحكم في أعصاب المتابع لها حتى يكاد لا يحسن الصلاة ولا يجد النوم لذة بسبب خسارة فريقه حتى وإن زعم أن فريقه فريق بطولات ؟! ، لإن مشجعي فريق البطولات هم أكثر الناس تضرراً من غيرهم لأن فريقهم مطلوب منه تحقيق كل البطولات وإن خسر واحدة أصاب هذا المشجع ما يصيب غيره من حزن وكمد وسب وشتم لأن من صفات المتعصب الأنانية وحب الذات .
ما كتب بلون مختلف منقول .