عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-05-2011, 12:35 PM   #1

القلم المتحدث

غير موجود

 رقم العضوية : 900
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 الجنس : ذكر
 المكان : عرقة
 المشاركات : 208
 النقاط : القلم المتحدث المستوى الأول

SMS 

المؤمن الحصيف يصطفي رفقائه في الآخرة قبل رفقائه في الدنيا.

MMS

 

افتراضي زيارتي للملتقى والموقف الذي أثر بي كثيراً

عزمت أنا وبعض الأخوة لزيارة ملتقى خير أمة والذي تنظمه رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشكورة وأخص بالشكر أحد رجالاتها الذي إستقبلنا بكل حفاوة وقدم لنا بعض الهدايا فجزاه الله خيراً على طيب قلبه وخلقه .
وفقنا بحمد لله لزيارة كثير من المعارض الخيرية والمكاتب الدعوية ومنها معرض جمعية عرقة والتي تقدم أروع صورة لعمل الخير لأهل هذه البلدة الطيبة (الطيبة أهلها) ومن المعارض التي استوقفتنا معرض الشهادتين حيث التقينا بالشيخ برهان الجبرتي المشرف العام على معرض الشهادتين استضافنا بمعرضهم بالقهوة العربية والترحيب ثم نقلنا إلى الجانب الآخر حيث بداية العرض عرض سيرة المصطفى - عليه الصلاة والسلام – بطريقة إبداعية عن طريق أحد الدعاة تحكي سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - منذ مراحل حياة النبي الأولى وفق التقسيم الجغرافي لمكة المكرّمة التي تسمى "المرحلة المكية" حيث تبرز لوحتان تصف مكة قديماً وتصوراً عاماً عن المراحل الأولى التي عاشها الرسول، ثم عرض لطريق الهجرة ومراحل الطريق التفصيلية التي سلكها في طريق هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنوّرة .

ثم الانتقال إلى الركن الآخر من الجناح حيث يبدأ العرض بوصف المدينة المنوّرة وقت الهجرة، واستقبال أهلها للرسول – صلى الله علية وسلم - وطريقة الاستقبال ومكانه ووقته وانتقلنا بعد ذلك إلى غزوات الرسول – صلى الله عليه وسلم – التي قادها في بداية العهد الإسلامي، وتفصيل تلك الغزوات .

وقال الداعية في شرحه على أن الإسلام دين سلم وسلام وليس دين حرب، فتم التعريف بعدد غزوات الرسول – صلى الله علية وسلم - التي بلغت 28 غزوة، لم يقاتل إلا في ثمانٍ منها والعشرون الباقية تمت عن طريق السلم وحقن الدم، وبهذا يفهم على أن رسول الرحمة لم يكن يجنح إلى الحرب، بل إلى السلم والمسالمة وحقن الدماء.

وشاهدنا مجسماً كبيراً يصور غزوة الأحزاب وما صاحبها من أحداث، ومجسماً آخر لبيت النبوة بتفاصيله كاملة المأثورة في الأحاديث والأسانيد الصحيحة، وهو كما يقول الملقي الداعية "رسالة لجميع الخلق بطريقة العيش التي كان يفضلها الرسول - صلى الله عليه وسلم – ومدى تواضعه" مشيراً إلى أن هذا المجسم قلما يخلو من التأثير المصاحب بالدموع أمام مجسم حجرات - النبي - صلى الله عليه وسلم - وبساطتها في الشكل والمحتوى، وكيف كان يعيش ويستقبل ضيوفه.

ثم العرض الأخير تظهر حجة الوداع التي كانت آخر حياة الرسول ونعلم ما كان فيها وانتهت بهذا حياة خير البشر بعد أن عاش لهذا الدين هو وصحابته الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل أن يصل إلينا هذا الدين.

وأضاف: إن ترابط العرض من حيث تسلسل مراحله أسهم في تكوين تصور واضح للمفهوم الشامل للسيرة النبوية.

ولا أنسى إشارة الشيخ برهان الجبرتي حيث قال أن مشروع استخدام التقنية في الدعوة إلى الله أصبح من لوازم هذا العصر، الذي ازدهرت فيه التكنولوجيا المعاصرة، وإيمانا من المؤسسة العالمية للأعمار والتنمية بهذا التوجه، فقد قامت بمشروع معرض الشهادتين والسيرة النبوية الذي يشارك في مجال التوعية والإرشاد باستخدام أحدث الوسائل التقنية المعاصرة لتحقيق عديد من الأهداف، ومنها نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وخصوصاً في هذا الوقت الذي نيل فيه من شخصيته الطاهرة - عليه الصلاة وأتم التسليم، ومخاطبة الناس باللغة التي يفهمونها، والدعوة إلى استخدام وسائل التقنية الحديثة وتسخيرها في خدمة الإسلام والمسلمين، في الوقت الذي تستخدم فيه لمحاربتهم.

ويعد معرض الشهادتين والسيرة النبوية، تجربة جديدة في مجال الدعوة إلى الله تعالى، لتوضيح الركن الأول من أركان الإسلام والسيرة النبوية باستخدام التقنية الحديثة وتسخير وسائلها لنشر نور الإسلام حول العالم بأسره.

كان هذا المعرض بمثابة الطُعم الروحي قبل أن نُطعم أجسادنا بالعشاء في تمام العاشرة بعد مغادرتنا الملتقى الذي أضاف لنا الكثير ونحمد الله على التيسير

كان هذا مختصر الكلام عن زيارة المعرض لخير أمة ..

وبعد أن أنزلت الشباب وعدت إلى منزلي في الطريق حدث معي حدث أثر عليَّ كثيراً علمت أن هذا الموقف ليس من فراغ ولا محض الصدفة ولكنه بتقدير العزيز العليم ...

بالفعل هذا الموقف وهذا الحدث ليس من فراغ ولا محض الصدفة فبعد زيارتنا للمعارض بأنواعها والاستماع والاستمتاع بمجهودات الإخوان فيها إلى أن أستقر بنا الحال في معرض الشهادتين ودار فيه من الحديث الماتع عن سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام كما أسلفنا وغيرها من الأمور المزدحمة ونحن عائدون بالسيارة نستمع نشيد لمشاري العفاسي وبعد إنزالهم المنزل وأنا عائدُ إلى منزلي شعرت أني بحاجة إلى أن أستمع إلى إذاعة القرآن فو الله ما إن أشغلت الإذاعة إلا وأول ما أسمعه قول الله تعالى " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد " سبحان الله لم اسمع الآية من بدايتها ولكن بدأ سماعي للآية من قوله " أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين آمنوا .... الآية

شعرت أن الله عز وجل يخاطبني في نفس هذه اللحظة بهذا الآية وكأن الآية تذكرني أنه مهما استمعتم بكلام البشر وحديثهم من خلال زيارة الملتقى وسماع النشيد المفيد وغيرها من الأحاديث واستمتعتم بذلك كثيراً فإن أحسن الحديث كلام الله كما أبانت هذه الآية

وهذا هو الاستمتاع الأكبر الاستمتاع بالقرآن الكريم فهو النور المبين والحق المستبين لا شيء أسطع من أعلامه ولا أصدع من أحكامه ولا أفصح من بلاغته ولا أرجح من فصاحته ولا أكثر من إفادته ولا ألذ من تلاوته

وتذكرت حديث ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم ، إن هذا القرآن حبل الله، وهو النور المبين، والشفاء النافع، لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه ، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن قرأ حرفاً مِن كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول { الم } حرف ، ولكن ألِف حرف ، ولامٌ حرف ، وميمٌ حرف " .




وتذكرت بقوله تعالى في الآية تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله عملت يقيناً أن هذه القلوب لا تلين إلا بذكر الله وهذه صفة ليست إلا للأبرار ، عند سماع كلام الجبار ، المهيمن العزيز الغفار ، تقشعر منه جلودهم من الخشية والخوف ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله لما يرجون ويؤملون من رحمته ولطفه , أسأل الله أن نكون منهم ...

وآخر الآية " ذلك هدى الله يهدي به من يشاء "



أسأل أن نكون ممن هدانا الله فذلك هو الفضل الكبير " نسأل الله من فضله



سبحان من أحيَّ القلوب بذكره فاللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا ، اللهم اجعله شفيعاً لنا ، وشاهداً لنا لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا به الحلل ، وأسكنا به الظلل ، واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ، وعند النعماء من الشاكرين .



فسماعي لهذه الآية في ذلك التوقيت هي ذكرى لي وعبرة ...

أحبتي فالله آسف والله إني أطلت عليكم ولكن ما دعاني للإطالة هذه الآية التي هي آية من آيآت القرآن

فالقرآن كله عظيم وكله سعادة وكله توفيق لمن أراد التوفيق فليكن نبراسنا في هذه الحياة ولنتعاهد قرآءته وتدبره ....

وفقني الله وإياكم لكل خير








قال الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ ( الإمساك في الفتنة سنة ماضية واجب لزومها ؛ فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك ، ولا تعن على الفتنة بيد ولا لسان ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك والله المعين ) طبقات الحنابلة ..

.. اللهم أعصمنا من الفتن ماظهر منها وما بطن ...


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز المرشد ; 01-06-2011 الساعة 10:19 PM