عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-23-2010, 05:18 AM   #13

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة الثالثة عشر : { خير الأعمال }



* الجلسة الثالثة عشر :

رمــضــــ 13ـــــــان


{ خير الأعمال }


الحمد لله الذي بذكره تطمئن القلوب والصلاة والسلام على نبي الهدى وعلى عباده الذين اصطفى أما بعد :
قال تعالى : " واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين " .

إن من أعظم العبادات وأيسرها ذكر الله تعالى ، قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها لدرجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ذكر الله " رواه الترمذي .

والذكر بالقلب : التفكر في أدلة الذات والصفات وأدلة التكاليف وأسرار المخلوقات .

والذكر بالجوارح : أن تصير مستغرقة في الطاعات .

ولذكر الله فوائد كثيرة ذكر منها ابن القيم ـ رحمه الله ـ نحو مائة فائدة
منها :
أنه يرضي الرب عز وجل ، وأنه يزيل الهم والغم عن القلب ، وأنه يجلب للقلب الفرح والسرور ، وأنه ينور القلب والوجه ، وأنه يجلب الرزق ، قال تعالى : " فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون " البقرة 152 .

ومن فوائده أن العبد إذا تعرف على الله في الرخاء فإنه يعرفه في الشدة .

والذكر نوراً للذاكر في الدنيا ، ونوراً له في قبره ، ونوراً له في معاده ، يسعى بين يديه على الصراط ، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى .

قال بعض العلماء : إن الله عز وجل يقول : أيما عبد أطلعت على قلبه فرأيت الغالب عليه التمسك بذكري ، توليت سياسته ، وكنت جليسه ومحادثه و أنيسه .

أتى رجل أبا مسلم الخولاني فقال له : أوصني يا أبا مسلم ، قال : اذكر الله تعالى تحت كل شجرة ومدرة ، فقال : زدني ، فقال : اذكر الله تعالى حتى يحسبك الناس من ذكر الله تعالى مجنوناً ، قال : وكان أبو مسلم يذكر الله تعالى ، فرآه رجل وهو يذكر الله تعالى ، فقال : أمجنون صاحبكم هذا ؟ فسمعه أبو مسلم فقال : ليس هذا بالجنون يا ابن أخي ، ولكن هذا دواء المجنون .

اللهم إنّا نسألك ألسنة تلهج بذكرك في السراء والضراء
واجعلنا اللهم من عبادك الذاكرين
إنك ولي ذلك والقادر عليه .

وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد .







   رد مع اقتباس