عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-19-2010, 10:09 PM   #27

أبو عبدالإله

غير موجود

 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل : Apr 2009
 الجنس : ذكر
 المكان : عرقة
 المشاركات : 1,697
 النقاط : أبو عبدالإله المستوى الرابع أبو عبدالإله المستوى الرابع أبو عبدالإله المستوى الرابع أبو عبدالإله المستوى الرابع

SMS 

الدنيا مطيتك إن ركبتها حملتك وإن ركبتك قتلتك

MMS

 

افتراضي

هذه بعض المشاهد والمواقف التي مررت بها خلال رحلتي إلى جازان وإن كنت تأخرت في كتابتها لأني لم أستطيع الدخول على موقع عرقة من كمبيوتر العمل ولا أعلم ما السبب ؟! :

* منذ ما يقارب من سنتين وأخي جبران يتصل علي ويلح على لزيارته في قريته ويقدم لي الإغراءات الكثيرة من جمال الطبيعة والأمطار وكنت أنوي فعلاً زيارته ولكن مشكلتي في الوقت المناسب مع أن تذكرة الطيران كانت معي منذو أكثر من سنة ، وكان جبران ينتظر زيارتي بفارغ الصبر لكنه لم يتخيل أن أطرق باب بيته فجأة وهذا ما حدث فعلاً حيث وصلت بيته دون أن أخبره غير مصدق !! .

* أهل جازان بطبعهم أهل كرم وفيهم إحترام للضيف إلى درجة كبيرة ، وقد لاحظت أنهم لا يسمحون لأطفالهم بالجلوس حول الضيف أثناء الأكل حتى ياكل الضيف براحته وهذا لاحظته منذ أول زيارة لي لمنطقة جازان عام 1412 هـ ، والعجيب أن كل ما تحل ضيفاً على أحد يدعوا جيرانه وأقاربه ثم كل واحد فيهم يدعوك وهو لا يعرفك إلى بيته .


صديقي أحمد في آخر ليلة جمعتنا يأكل المرسه ، وكان العشاء جميلاً احتوى على الإيدام وخبز الذرة والمرسة وهو أكلة شعبية جميلة مكونة من خبز البر والموز وعليها سمن وعسل وهي الظاهرة أسف الصورة على اليمين .

* كان سكني في المجلس وهو ملحق خارج البيت عابه وجود الحشرة الونانة بكثرة ولا أعرف اسمها وهي تلك التي تصدر صوتاً ولا تتوقف أبداً وعادة ما تكثر في المزارع والحدائق ويكفي واحدة منها لتزعجك وتنكد عليك النوم فهي لا تتوقف عن إصدار الأصوات المزعجة لفترات طويلة ، كانت الغرفة والمسجد كذلك مليئة بهذه الحشرة ولكن العجيب أني لم أسمع صوتها سوى دقائق معدودة فقط وقد تكفل الطفل أحد الواضح في الصورة بتنظيف المجلس من هذه الحشرة وكان يصطادها بكل سهولة ويخرجها خارج الغرفة .

* العم حيدر جبران لا أكاد أوفيه حقه من إهتمامه بي وحفاوته جزاه الله عني ألف خير لكن المشكلة في الحديث معه صعوبة فهم الكلمات فبالكاد أصيد كلمة وأفهمم ما يتحدث عنه ودائماً ما يسألني ابنه هل فهمت ما يقول ؟! ، الغريب أن كبار السن غير المتعلمين وخاصة أهل الجبل من الصعب أن تفهم عليهم إذا تحدثوا مع بعضهم !! وقد تجلس معم وقت طويل دون أن تصيد كلمة واحدة فقط ؟! .

* أول ما وصلت محافظة العارضة للأسف انقطع الإرسال فلا يوجد في جوالي أي ريحة أبراج لشركة زين فوصلهم من السب والشتم ما وصلهم !! وهذا حدث معي في العمارية في الرياض وفي الهدا والشفاء في الطائف حيث ينقطع الإرسال في هذه المناطق لأن زين لا تغطيها ، وقد قررت التخلص من رقم زين لهذا السبب وجلست يوم ونصف بدون جوال ولكن قدر الله أن يذهب معنا إلى محافظة فيفا شاب وفي طريق عودتنا كان يحاول الإتصال ببيته فينقطع الإتصال فإذا به يقول أن أفضل تغطية في هذه المنطقة شركة زين ؟! فاستغربت منه وقلت له لي يوم ونصف وأنا بدون جوال ؟! فقال لي غير الشبكة إلى يدوي بدلاً من آلي !! فغيرتها فلم يجد جوالي إلا أبراج الاس تي سي وموبايلي فغيرت الشبكة من زين إلى موبايلي فاشتغل الجوال ؟! وهنا أكتشفت أن أبراج زين لا تغطي كل مناطق المملكة وأنها تستعين بأبراج موبايلي في هذه المناطق التي لا تغطيها ؟! طبعاً أنا لم أسكت واتصلت بشركة زين لأستفسر منهم وذكروا لي هذا فعنفتهم إذ من الواجب ان يبلغوا عملائهم بهذا ؟! .

* موقف أثر فيني كثيراً وتألمت منه وهو أننا حينما ذهبنا إلى جبال سلا وقابلنا والد جابر وإخوانه ، وكان والدهم قد أصيب بجلطة وهو مقعد ولا يكاد ييسمح فلما أردنا العودة حلف علينا الأيمان إلا أن نتعشى وحاول يخلع غترته كما هي عادتهم فمسكناها بأيدينا حتى لا يخلعها وهو يترجانا ان نبقى إذ من العيب أن نصل بيته ونقطع هذا الطريق الوعر ثم لا يكرمنا ، ولكن من الصعب الجلوس حتى موعد العشاء إذ أن سفري كان في نفس الليلة فموعد إقلاع الطائرة عند الساعة الثانية عشر ليلاً ولا يمكن بأي حال من الأحوال التأخر إذ من لاصعوبة أن تجد حجزاً إلى الرياض ، أولاده تفهموا الوضع وحاولوا إفهام والدهم ولكنه أبى إلا بعد جهد جهيد سمح لنا فخرجنا من عنده ونحن متأثرين لعدم إجابة دعوته .

* أما الأطفال فقد كان فراقهم صعباً خاصة محمد وعبدالعزيز وأحمد الذي تعلق بي إلى درجة أنه دائماً ما أجده خلفي يقبل رأسي ، أما عبدالعزيز فقد ألح علي البقاء معهم ولكن قلت له يا عبدالعزيز لو أبوك مسافر ما تتصل عليه وتترجاه يعود ؟ فهز برأسه موافقاً ، فقلت له أنا أطفالي ينتظرونني ؟! فسكت بعد أن أفحمته !! .

* حينما وصلت المطار وجدت فريق شباب إحدى نوادي الرياض ويبدو أنهم لعبوا مبارارة عصر يوم الخميس ، وبعد صعودنا الطائرة توجهت للمقعد الذي حجزته عن طريق الإنترنت وهو آخر مقعد في الطائرة على اليسار ، ذهبت إليه دون أن أبحث عن رقم المقعد ولكن للأسف وجدت شباب ذلك الفريق وقد احتلوا كل المقاعد الأخيرة ، فقلت للمسؤول عنهم وهو رجل ضخم الجثة : يا أخي عيالك احتلوا مقاعدنا ؟! فنظر إلى نظرة مخيفة فقال : وش تقول ؟ قلت مقعدي خذوه ربعك الله يهديهم ( من الخوف ) ، فقال كم رقم مقعدك ؟ قلت 49 إي ؟ فنظر إليهم وقال من اللي يجلس في هذا المقعد ؟ قالوا بصوت واحد كيتا ؟ فقال : كيتا قم غير مقعدك ؟ فقام كيتا فإذا هو شاب صغير ونظر إلي وكأنه يقول : تكفى ؟! فرحمته وقلت له كم رقم مقعدك فقال 45 ، فإذا هو محجوز من زميله في الفريق ؟! ورأيت الوضع سيطول فتركتهم وبحثت عن مقعد فارغ فجلس وقلت في نفسي : من يسرق البطولات لن يعيقه سرق كرسي ؟! . بعد إقلاع الطائرة وفي هذا الوقت المتأخر كنت أمني نفسي بنومة ولو دقائق ولكن هيهات من صوت شباب ذلك النادي فقد أزعجونا بالضحك والتعليق فيما بينهم ؟! وليتهم على هذه الضجة فائزين ؟! بل كانوا مهزومين كما تبين لي فيما بعد من نادي حطين بأبو عريش !! .

أخيراً أقول لأخي جبران جزاك الله خير الجزاء ورزقك من فضله من حيث لا تحتسب على حسن الضيافة والكرم الذي لا أستحقه ، وجزى الله أبوك وإخوتك ورحيمك خير الجزاء على هذه الحفاوة وكرم الضيافة الذي لم أكن أتصوره مع أنها عادة ليست بغريبة على أهل جازان وأعرفها منذ وطأت قدماي أرض جازان .








   رد مع اقتباس