ف ذات الركن .. وذات الطاولة
تطلعت مليا لإناء مكعبات السكر
استرقت النظر إليها مرار وتكرارا
اشتهيت أن أكون قطعة منها
قطعة سكر ليس إلا
لأذوب بتفاصيلي ف كوب قهوتك
وترتشفني
وأتغلغل ف عروقك
وأصل تجاويف دماغك
وحجرات قلبك
لأكون مزاجك ف كل صباح
وترويقتك ف كل مساء
وما أن تصل يداك لذاك الإناء
إلا أجدك تجاوزتني لقطعة أخرى بجواري
وأنا أثووور داخل أسوار ذاك الإناء اللعين
بت أمقته وأرغب بالفرار منه إلى قيود قلبك وعروقك
ف صباحاتي ومساءاتي خواصر الكواعب تسابقني للوصول لعمق كوبك
هذيان ف ركنك
ومن قلبي لقلبك الزهر
كنت هنا ...