الموضوع: قبل أن تستمع!!
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-28-2010, 04:55 PM   #1

ابومحمد

عضو مميز

غير موجود

 رقم العضوية : 323
 تاريخ التسجيل : Jul 2009
 الجنس : ذكر
 المشاركات : 195
 النقاط : ابومحمد المستوى الثاني ابومحمد المستوى الثاني

 

افتراضي قبل أن تستمع!!

إن المتأمل لساحتنا اليوم ، يرى أن هناك كثيراً من الخلل و أخطاء تحتاج إلى تصحيح .
لقد حصلت يقظة إسلامية مباركة ، و امتد هذا الدين في عروق الأمة ، و حصلتْ مكاسب كثيرة و أرباح في عالم الصحوة .
و لكن اُبتلينا – و الله سبحانه و تعالى يبتلي – اُبتلينا بأشياء متعددة دخلت علينا ، و أمور وافدة و أجنبية و تأثر بثقافات الآخرين ، و تشبه بالكافرين و الفاسقين و هذه القضية اشار إليها نبيك صلى الله عليه و سلم عندما قال ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة ، و النعل بالنعل حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) إن حدوث الأخطاء و التشبه بالفاسقين و الكافرين و دخول الأشياء الأجنبية على أمور كثيرة و منها عالم الصحوة
و حصول اختراقات فيها أخطاء شرعية ، - حتى فيمن ينتسبون إلى الدين – له أسباب ، و نريد إلقاء الضوء على بعض الخلل في هذا الجانب

ماهي هذه التجاوزات ؟؟

و قبل الكلام في موضوعات مثل ما يحصل في التجاوزات في بعض الأشياء الموجودة
كالنشيد مثلاً : النشيد و الأفلام المدبلجة و المجلات التي تخرج على أنها إسلامية و نحو ذلك .. نريد أن نقدم بمقدمة عن مفهوم البديل الشرعي .
لأن المسألة التي سنتحدث عنها تعتمد على قضية البديل

ماهو البديل ؟؟ و ما هي طريقة الشريعة في إيجاد البدائل ؟؟ ما هو المفهوم الصحيح للبديل ؟؟
لأننا أحياناً نقدِّم للناس في عالم الدعوة .. نقدم لهم حلول و أشياء كبدائل عن المحرمات يرتكبونها .
نريد أن نعرف صحة البدائل التي نقدمها ننقد أنفسنا ، و نرى هل ما نقدمه صحيح ؟؟

و تسلية النفس بالمباح المعوض عن الحرام ، هذه قضية شرعية .
كما قال ابن القيّم " كل ما يشتهيه الطبع ، أباح الله سبحانه غنية عنه ، و هذا هو الدواء النافع في حق أكثر الناس "

حول موضوع البدائل هناك وقفات :
أولاً / أننا في الجملة عوضنا الله عن الحرام أبواب كثيرة من الحلال .
ثانياً / أن الإرشاد إلى البدائل الشرعية المباحة من الحكمة في الدعوة .
ثالثاً / أنه لا يُشترط أن يكون البديل فيه لذة من نفس الجهة التي يوجد بها لذة المحرم .
رابعاً / يجب أن تكون البدائل شرعية .

الآن الخطر ماهو ؟؟ الانزلاق ماهو ؟؟

إن قضية البدائل هذه التي من المفترض أن تكون شرعية مباحة و مؤقتة لكي يسهل على الناس الانتقال إلى عالم الجدية .
إن هذه البدائل نفسها تتعرض الآن لعواصف هوجاء من التغييرات المخيفة .
فيقول أحد المنشدين :
لما سئل السؤال التالي ... هل النشيد في الوضع الحالي قادر على منافسة الأغاني ؟؟
لاحظ الجواب !
مع احترامي لكل الأناشيد الموجودة في الساحة و التي فيها الكثير من الإبداع و الروائع إلا أنني أعتقد جازماً بوضعها الحالي أنها لن تنافس الأغاني !!

شوف المسألة .. فكّر هل المطلوب منا أن ننافس الأغاني ؟!!
نحن الآن في عالم الدعوة .
فكّر معي .. هل المطلوب منا أننا ننافس الأغاني و نجيب أشياء على مستوى الأغاني ؟!!

فهو يقول : أنها لن تنافس الأغاني و ذلك لأسباب عدة معقدة قد يغضب من كلامي هذا الكثير ، و لكن أقول :
إن وضع النشيد مع السف ضعيفٌ جداً مقارنةً بالغناء الذي يتميز بالزخم الهائل و التنوع في استخدام الآلات الموسيقية الجذابة للمستمع العادي .
هذه حقيقة مؤلمة يغض الكثير من الدعاة الطرف عنها ليعيشوا في عالم الأحلام .

الأناشيد هذه .. طبعاً من العلماء من منعها ، و منهم من أباحها ، و منهم من وضع لها شروطاً .
و دعونا نقول مثلاً : أن الحكم الوسط فيها أنها جائزة بشروط .
ماهي الضوابط ؟؟ و هل انضبطنا بالضوابط أم لا ؟؟

مع الأسف
شريط من الأشِرطة التي يُزعم أنها أشرطة إسلامية نزّل قصيدة ( البردة ) و حذف منها بعض الأبيات بزعمه .
لكن بقيت أبيات أخرى موجودة في الشريط على أنها تُنشد


هو الحبيب الذي ترجـى شفاعتـه *** لكل هـول مـن الأهـوال مقتحـمِ
و دع ما ادعته النصارى في نبيهـم *** و احكم بما شئتَ مدحاً فيه و احتكمِ
و انسب إلى ذاته ما شئت من شرفٍ *** و احكـم بمـا شئـت مـن عظـمِ
لا طيب يعدل تربـاً ضـم أعظمـهطوبـى لمستنشـقٍ منـه و ملتثـمِ


إذاً تراب القبر النبوي طوبى للذي يستنشقه و الذي يلتثمه .

ثم قضية ..
أقسمتُ بالقمر الذي انشق إن = له من قلبي نسبةً مبرورة القسمِ

فهناك أناس يعشقون الألحان ، يعشقون الطرب
حتى لو وُضعتْ كلمات إسلامية .. ايش يعني إذا كانت الآن قضية التمادي في الألحان ، و التطريب و سكر الروح بها بحيث تطغى على سماع القرآن .


التطور الحاصل في الأناشيد ماهو ؟؟
كانت القضية في البداية قضية ارتجالية ، و بعضها ممتاز جداً و فيه معاني سامية رائعة
ما كان التركيز فيه على اللحن بقدر ما اكن التركيز على اختيار الكلمات .

لكن الآن ما الذي حصل ؟؟

تطورت القضية .. و أنا أتكلم عن هذا التطور المخيف لأنه في خلال 20 سنة لما تنظر كيف بدأ النشيد مثلاً و إلى أي شيء انتهى الآن و تفكر بعد 20 سنة أخرى تفكر ماذا يمكن أن يحدث .

* كانت أشرطة تسجيل عادي ، و السامع كان لا ينشغل باللحن عن المعنى في بعض الأحيان .
* ثم صارت تُنشد الأناشيد في الممرات الطويلة و الغرف الواسعة من أجل الصدى – نقلة ثانية - .
* ثم اُستخدمت التقنيات و الأجهزة لإضفاء الصدى .
* ثم دخلت تقنيات أخرى حديثة مثل ( الكوردات .. السامبلر .. الهارموني .. التراكات .. الاسرانو ) و غيرها .
* و كذلك صارت توضع أسماء المنشدين و أصحاب الكلمات و صور المنشدين أحياناً على بعض الأغلفة .

و عندما نرجع إلى قضية ما يستعملونه مثلاً
القائد ( صوت المنشد وحده ) الذي يُسمى ( سولو ) و الكورَس و الصوت الجماعي و المضخم بالطبقات المختلفة و ( السبرانو ) و هو الصوت بطبقة عالية كالصياح !
و ( الهارموني ) و ( التراكات ) المأخوذة و هي كلمة انجليزية معناها مسار الأصوات .

هذي مرحلة من المراحل .

لما دخل السامبلر في الأناشيد و صارت القضية بخلفية موسيقية .
لأن هذا السامبلر الموجود الآن في الأناشيد عبارة عن آلة موسيقية تصدر أصوات موسيقية !!!!!!

و العبرة يا أخوان ليست بالآلة .. العبرة بالنتيجة ، فهناك الآن عبر الكمبيوتر أجهزة تصدر أصوات كل المعازف التي في الدنيا ( طبل ، مزمار ، أورج ، عود ، دف ) أي شيء تريده موجود في أزرار .
فالذي يريد أن يضحك علينا !!
يقول : هذا ليس وتر !!
وين الوتر ؟؟ مافيه وتر !! أنا اضغط أزرار .

نقول : نحن أغبياء ؟؟
العبرة بالنتيجة ، و هذه ليست بآلة و هذه ما فيها آلة .

ما هي النتيجة ؟؟
الآن بعض الناس عندهم قدرات يقلّد صوت طبل بحنجرته ! واحد يقلّد صوت عود بحنجرته ! و آخر يقلّد صوت أورج بحنجرته – موجود هذا – و مع المضخمات و الشياء الموسيقية و الأشياء الآلية هذه الفنية
صارت التسجيلات تعطي ما تعطيه الموسيقا
و لو قال : نضرب على المكرفون أو المكرفونات نضرب نضرب نضرب
إذا أعطتك صوت الطبل ما هو المعنى ؟؟



ثم قضية مشابهة الفسقة في طرقهم .
مهرجانات الأناشيد !! نجوم النشيد !! مقابلات مع هؤلاء حتى في البالتوك و الانترنت !!

ثم بعض الأناشيد غزل في غزل !!
وين المعاني الإسلامية ؟؟
و أيضاً ذكر العاشق و المجنون و الهائم قلباً و فكراً و نحو ذلك .

و فيه أناشيد تتضمن انحرافات صوفية .



الله الله *** مالنا مولى سوى الله
كلما ناديتُ يا ( هو ) *** قال يا عبدي أنـا الله




هذا موجود في أناشيد على أنها إسلامية !!
كلما ناديتُ ( هو) الذكر المفرد ؟!!
يا جماعة أليس هذا من بدع الصوفية ؟؟
هم الذين قالوا ذكر الخاصة .. و خاصة الخاصة ..
قالوا : ذكر العامة { لا إله إلا الله } و الخاصة { الله الله الله } إذا ارتقيتَ فوق الطابق الأخير ! { هو هو هو }
لا تعد تفرق بين ال**** و بين هذا المتكلم .
تمطيط لفظ الجلالة ( يطلع و ينزل فيها ) .

أبيات [ لك يا رحمن ترانيمي ] هل الترانيم عبادة يُتقرب بها إلى الله ؟!!

واحد في نشيد يقول :
غنت الدنيا غنت = الدنيا فلنغنِ كلنا
دعوة إلى الغناء الجماعي .

ثم أناشيد هزيلة ، ليس فيها بعث الحماس للجهاد .
و أحياناً نصف عربي و نصف إنجليزي . حتى دخول لغة الأعاجم في عالم الصحوة .

يتبـــــــــــــع







" تكلم بعلم .. أو اصمت بحلم "

   رد مع اقتباس