مساء الورد .. ويوم السعد / مساكم الخير فشهر الخير
نداءااااااااااااات ..لكل صاااااااااااااااااائم ..
البطن :
أيها الصائم ...
هناك صيام البطن من لم يصمه فكأنما ما صام ,
فهل من لم يصم عن الحرام , ورتع في الطعام والشراب ليدخل دار السلام ..؟!!
صح عن أبي بكر الصديق _ رضي الله عنه _ أنه تغدى يوما من الأيام ثم سأل خادمه من أين هذا الطعام ؟
فقال : من كهانة كنت أتكهن به في الجاهلية , فأدخل أبو بكر يده و انتغز فأخرج ما في بطنه من الطعام ,
فرضي الله عنه وأرضاه ما أصدقه وأطيبه و أطهره ..!!
اللقمة تبقى في بطن صاحبها ويبقى أثرها مع اللحم والدم وأي جسد نبت من الحرام فالنار أولى به .
كان السلف الصالح يعرفون من أين يأكلون , فصفت أذواقهم , وصحت أبدانهم , وأشرقت قلوبهم ,
فلما فسد طعام المتأخرين وشربهم ؛ انطمست معالم الهدى في قلوبهم .
يقص ابن الجوزي في صيد الخاطر أنه أكل أكلة من شبهة فتغير قلبه واظلم عليه فترة من الزمن ؛ وذلك لصفاء قلوبهم أحسوا بالتغير .
أما الكثير اليوم فيأكل ما أ راد من الحرام فلا يرى تغير قلبه .
العين : -
أيها الصائم ...
صيام العين غضها عن الحرام وإغماضها عن الفحشاء وإغلاقها عن المناهي
العين منفذ القلب و باب الروح ومن لم يحسن نظره أصيب بأربع مصائب :
أولها : تشتت القلب في كل واد, وتمزقه في كل أرض , فلا يقر له قرار, ولا يهدأ له بال , ولا يجتمع له شمل .
ثانيها : إتعاب النفس بفقد ما نظرت وعدم تحصيله .
ثالثها : ذهاب العبادة وحلاوة الطاعة بإطلاق النظر , فقل على نور الإيمان السلام إذا ما تأدبت العين ,
وصامت عن الحرام . ولا يجد ذوق الإيمان , ووجد اليقين إلا من غض بصره , وأطبق أجفان عينيه
رابعها : ذنب عظيم وإثم كبير جزاء وفاقا لما فعلت العين بالأعراض ولما هتكت من المحارم
و ما وقع ساقط في الفاحشة إلا بعد إطلاق النظر , وضياع البصر , فلا حول ولا قو ة إلا بالله العلي العظيم
اللسان :-
أيها الصائم ...
كم من صائم أفسد صومه يوم فسد لسانه وساء منطقه واختل لفظه ؟
فليس المقصود من الصيام الجوع والظمأ ؛ بل التهذيب والتأدب .
في اللسان اكثر من عشر أخطاء إذا لم يتحكم فيه ,فمن عيوبه :
الكذب , والغيبة , والنميمة , والبذاءة , والسب , و الفحش, والزور, واللعن , والسخر , والإستهزاء , وغيرها ...
رب كلمة هوى بها صاحبها في النار على وجهه أطلقها بلا عنان , وسرحها بلا زمام ,وأرسلها بلا خطام .
اللسان طريق الخير , وسبيل الشر .
فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال فيمارواه البخاري عن سهل بن معاذ
من يضمن لي مابين لحييه وما بين فخذيه , أضمن له الجنة
فيا لقرة عين .... من ذكر الله به , واستغفر وحمد وسبح وشكر وتاب .
ويالخيبة ... من هتك به الأعراض وجرح به الحرامات وثلم به القيم .
يا ايها الصائمون .. رطبوا ألسنتكم بالذكر , وهذبوها بالتقوى وطهروها من المعاصي .
اللهم إنا نسألك ألسنة صادقة , وقلوبا سليمة , وأخلاقـا مستقيمة .
مما قرأت ..........
دعوااااتكم~