كوني سامية المقام عن سفاسف الأمور ،
مصونة الجناب عن كل ما يخدع الحياء ،
كلامُكِ ذكرٌ ، ونظركِ عبرة ؛ وصمتُكِ فكر ،
حينها تجدين السعادة والراحة ،
فيُنشر لك القبول في الأرض ،
وينهمر عليكِ الثناء الحسن والدعاء الصادق من الخَلْق ،
ويُذهِبُ الله عنكِ سحاب الضنْكِ ،
وشبح الخوف ، وأكوام الكدر ،
نامي على زجل دعاء المؤمنين لكِ ، واستيقظي على نشيد الثناء عليكِ ، حينها تعلمين أن السعادة ليست في الرصيد ،
وإنما في طاعة الحميد ،
وليست في لبس الجديد ، ولا في خدمة العبيد ، وإنما في طاعة المجيد .