ما موقفك حينما تجد سيارة واقفة وقد حجزت سيارتك ؟

[أبو عبدالإله]

بسم الله الرحمن الرحيم

في الصيف نحرص على الذهاب للدوام مبكراً من أجل الحصول على موقف في المواقف المظللة التي تقل في مكان عملي عن نصف عدد الموظفين ومع هذا لا تسلم من أذى المتأخرين فقد تضطر أحياناً للخروج من العمل مبكراً فتجد سيارة أحد المتأخرين وقد حجز سيارتك بحيث لا تستطيع الخروج ؟! وفي الغالب أن صاحب السيارة يضع رقم جواله على ( طبلون ) السيارة لكي تتصل عليه من أجل إخراج سيارته وهذا عادة تعودنا عليها ولكن الغير طبيعي أن تخرج بعد نهاية الدوام بساعة ثم تجد سيارتك محجوزة ؟! وهذا ما حصل معي فأنا متوعد على البقاء في العمل حتى أذان العصر ، وبالأمس خرجت من عملي الساعة الثانية وخمسون دقيقة وقد خلت المواقف من السيارت عدا عدد قليل لا يكاد يعد على أصابع اليد !! ولكن من سوء حظي أن سيارتي واقفة بين سيارتين وأمامها سيارة أخرى وقد سدت طريق الخروج ؟! ، وظننت أنها سيارة أحد الزملاء المعروفين يريد مداعبتي بهذه المزحة الثقيلة فاتصلت على جواله ولم يرد ؟! فبحثت عن رقم جوال ربما صاحب السيارة المتعدية قد وضعه على ( طبلون ) السيارة ولكن لم أجد شيء ؟! جربت فتح باب السيارة الأمامي فوجدته مقفل ، فاتجهت إلى الباب الخلفي وإذا هو مقفل كذلك ، ثم اتجهت إلى باب الراكب الأمامي فوجدته ولله الحمد مفتوح فحمدت الله ثم ( فضيت القير ) ودفعت بالسيارة إلى وسط الشارع ( كما في الصورة ) ثم أقفلت أبواب السيارة فخرجت بسيارتي واتجهت لرجال الأمن في عملي وقلت لهم : " فيه واحد عليه قل صح موقف سيارته في وسط الشارع " ، ولا أعلم ماذا حصل له ففي العادة يعطى صاحب السيارة مخالفة مرورية رسمية ؟! .

أنا ولله الحمد ( طويل بال وقليل شر ) ، وفي كثير من الأحيان إذا وجدت سيارة وقد حجزت سيارتي عند محلات تجارية مثلاً فإني أجلس داخل السيارة حتى يخرج صاحب السيارة ولا أبحث عنه ولا أتكلم عليه ولكني فعلت ما فعلت لأني أحسب أن صاحب السيارة زميل مقرب فأردت أن أعطيه مقلباً لن ينساه ؟! .

أذكر أن ( ولد أبو بريه ) جاء مرة لمغسلة ملابس في عرقة وأوقف سيارته على جانب الطريق ولم يوقفها بشكل طولي في المواقف ثم جئت أنا للمغسلة وأوقفت سيارتي بالموقف المقابل للمغسلة ، فرأيت ( ولد أبو بريه ) وقد ركب سيارته ( الجيب الزرقاء ) ثم ذهب وعندما أخذت ملابسي من المغسلة وركبت سيارتي ورجعت للخلف فإذا ( ولد أبو بريه ) وقد خرج من البقالة وهوي ينبهني بأعلى صوته فلم أنتبه إلا على صوت إرتطام فنزلت من السيارة وإذ بالجيب الزرقاء واقفة خلف وقد صدمتها ؟! ويا سبحان الله كيف حدث هذا وقد رأيت ( ولد أبو بريه ) يكرب سيارته ويغادر ؟! ولكن يبدو انه نسي شيء ما فعاد من جديد ووقف خلف سيارتي هداه الله ولكن جت سليمة ولله الحمد ولم يصب الجيب بأي أذى ؟!!! .

من الطرئف أني مرة زرت معرض الكتاب المقام في جامعة الملك سعود وعندما خرجت متأخراً إلى سيارتي الواقفة في مواقف الجامعة وجدت أحد زملاء العمل القدماء وهو ( ينسم كفرات ) سيارة كانت تقف أمام سيارته بحيث لا يستطيع الخروج ؟! وبعد قليل جاءت سيارة أمن الجامعة ووقفت بجانبنا ثم سأل زميلي : ماذا تفعل ؟ فأخبره أن هذه السيارة حجزت سيارتي وأنا ( انسم الكفرات ) حتى يتأدب ؟! فما كان من رجل الأمن إلا أن نزل وبدأ يشاركه في ( تنسيم الكفرات ) وأنا أقول في نفسي : يستاهل ؟

بالتأكيد الكثر واجه مثل هذا الموقف فهاتوا ما عندكم .