اعتذار .. لا ترضي غروري !
- الجَمَال قِطعٌ من الفسيفساء .. قد يعجبني قطعة منه
ولا تعجب غيري ..!
- الجمال قطيفة ذوق.. قد يلامس شغاف قلبي..
ولا يلامس بالضرورة شغاف قلبك ..
- فما بال أقوام يرموننا بالبغض والإساءة ..
حالما أظهرنا إعجابنا بلمسات الجمال ؟!!
- ما بال أقوام جفّــت صحاريهم من قطرات الندى التي تبعث الحياة ؟!
- حال اختلافنا معهم .. هل يلزمنا مسايرتهم في ذوقهم؟
- برأيي أن الاعتذار من تكملة المشوار مع نفسٍ تكدّرها لحظات الصفو والجمال؛
أدعى لإرضاء غُرور النفس والكبرياء الفطري الداخلي ..!
أعـْـتذِر عن كــلّ شــي .. حتّـى الكتــــابة
باعتـــذِر خــَــايف أشــوفك في سُطـوري
باحتفــظ باسْــــرار بُـــعدي في سحَــــابه
خلّ قـطْــراته .. تزاحَــم فــي شـــعُــوري
خلّ بــرْق الوسْـــم يمْسِـــي في غِيــــابه
لا مَطــر يهْـــمي ، ولا بيّـن حُـــضــوري
في غيــابي واضِــــح ٍ مــابي غـــــــرابة
وفي جبين الشّمس شفْ رخصة مروري
ولا مشـــيت الـــدّرب لا تــتْــبع ســـرَابه
عـــدّني أقْـفــيت..لا ترْضِـــي غُــــروري
أبو البقاء