جزاك الله خيرا أخي أبو عبد الله على هذه المادة.
واود أن أضيف إلى موضوعك بعض المعلومات عن الدكتور عبد الرحمن السميط لمن أراد أن يعرف عن هذا الإنسان الدكتور الداعية الناشط .
سمعت عن الدكتور عبد الرحمن السميط في منتصف الثمانينات الميلادية من القرن الماضي من خلال الأشرطة الدينية والتي كان لها سوق مزدهر في تلك الفترة. هذا الرجل يعتبر مثالا للمسلم الداعية الذي يقول ويفعل. ترى عليه البساطة والسماحة والقبول لدى الناس.
نشأ وتعلم الدكتور الداعية عبد الرحمن حمود السميط في الكويت إلى أن وصل إلى المرحلة الثانوية. حصل على البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة بغداد، وتخصص في مجال الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية والتي درسها في كندا. قدم العديد من الأعمال والبحوث والرسائل العلمية المتعلقة بالقولون وأورام السرطان. له مشاركات عديدة في تأسيس جمعيات خيرية ومهنية في أمريكا وكندا.
بدأت رحلته في خدمة أفريقيا عندما كُلِّف بمهمة بناء مسجد في ملاوي. أحب هذا الرجل قارة أفريقيا فخدمها 29 سنة في مجالات الدعوة ونشر الإسلام ومساعدة الفقراء والمحتاجين ومشاركتهم حياتهم العامة؛ يحس بآلامهم ويعيش فقرهم ويستمع الى آمالهم؛ يدفع ما يستطيع دفعه من مال أو جهد لمساعدتهم. يحاضر هنا وهناك ويستحث أهل الخير في المشاركة في هذا الجانب الدعوي الخيري. نتج عن جهوده هذه إسلام أكثر من 7.5 مليون شخص في أفريقيا. أسس جمعيه العون المباشر ورأس تحرير مجله الكوثر. بنى حوالي 5700 مسجد، ورعى حوالي 15000 يتيم. له أعمال جهود وأعمال متميزة في توفير الماء وحفر الآبار والتي قدرت بـ 9500 بئراً ارتوازية. أما في التعليم فقد أنشأ 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي.
وتقديرا لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين فقد منح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1996م.
جزاه الله خيرا؛ فهو نعم المسلم العامل الفاعل –نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا- والسلام عليكم ورحمة الله