بسم الله الرحمن الرحيم
ها انذا في غرفتي قابع بين كتبي واوراقي اتجهز للامتحان بعد يومين ,, نسيت ما حولي وما يدور في دنياي واصبح فكري محصور فيما بين يدي من كتب وملاحظات ,, بينما انا على هذه الحال ,, انتقل الى سمعي صوت اناس متجمهرين بالقرب من شقتي ,,, فتحت النافذة نظرت فاذا بجمع غير قليل من الشباب في المقهى القابع في الحارة التي اسكن بها يتابعون احدى المباريات ,, بدات افكر بما هب هذه المباراة فحسب معرفتي ان مصر ستلعب مع الكاميرون بالغد , وان الدوري المصري متوقف بناء على مشاركة المنتخب بالامم الافريقية,, وقهوتنا لا توجد بها القنوات المشفرة لكي يتابع مرتادوها كلاسيكو ايطاليا او لقاء الريال,, ثم تبادر الى ذهني بعد برهة مبارة المنتخب الجزائري الشقيق ضد ساحل العاج,, ولكن لماذا يتابع الجمهور المصري لقاء الجزائر هل هم مع الجزائر ام مع كوت ديفوار؟؟ ارتديت ملابسي على عجل وهممت بالنزول الى المقهى لاتابع عيانا مايجري هناك وبنفس الوقت استغل هذا الوقت كاستراحة لي بعد فترة مذاكرة لم تكن بالقصيرة,, فعلا نزلت ووجدت مكانا لي بالقرب من التلفاز ,, كانت النتيجة تشير الى التعادل الايجابي 1-1 ,, والوقت الاصلي قد شارف على الانتهاء وفي اخر الدقائق جاء هدف التقدم الكوت ديفواري لتتعالى الصيحات والهتافات ,, بينما وقفت مشدوها امام هذا المنظر العجيب ,, اكاد اجزم بانهم لم يفرحو هكذا عند فوز منتخبهم ,, امن المعقول ان يتمنو انتصار منتخب اجنبي على حساب منتخب مسلم عربي بيولماذا؟؟ لا ادري..
دعوت ربي بان لايخيب امال الجزائرين بلد المليون شهيد ,, وفعلا جائ التعديل بعد اقل من دقيقتين ,, قفزت عاليا من مقعدي احببت ان اسفق واصفر ولكن حدة النظرات تجاهي منعتني من ذلك,, جاء هدف الفوز للجزائر وقفت هذه المرة احتراما لهذا المنتخب المكافح الرائع,, بدات اللعنات والشتائم من جميع الجهات على المنتخب الجزائري والمدرب رابح سعدان والجزائر نفسها لم يؤلمني ذلك اكثر مما المني قول احد السفهاء قطع الله لسانه " يلعن ابوكم يا بلد المليون خنزير"
والله انك لانت الخنزير,, والله انك لانت الخنزير,, والله انك لانت الخنزير,, سحقا وتبا لك اشبهت الشهداء بالخنازير ومن اجل ماذا من اجل كرة قدم فماذا نفعل غدا بقبة الاقصى؟؟ تفكرت بحالنا كمسلمين .. اهكذا واقعنا .. دمية يلعب بها الاعلام يوجهها حيثما شاء؟؟ جميل ان نكون شعبا عاطفيا ولكن العاطفة مع الغباء كارثة.. نعم نحن اغبياء,, لو لم نكن اغبياء لما انجررنا وراء كذبات الاعلام لاعلان نار الحرب بين بلدين مسلمين عربيين.. عاشت الجزائر وعاشت مصر بلدين عرببين مسلمين,,
اتمنى ان تكون المباراة القادمة مباراة صلح ومودة ادام الله المودة بيننا...
ودمتم بود