طلبة المتوسط يحتفلون بزميل لهم بعد فراق دام 23 عاماً.

[عبدالعزيز المرشد]

في ليلة لا تنسى

ليلة اجتمعت فيه القلوب والاجساد بعدما تباعدت الاجساد فقط سنواتٍ عديدة

ليله ستبقى في ذاكرة كل من حضرها حتى ولو أراد تناسيها لعجز عن ذلك كثيراً

كيف لا ؟ وهي ليلة أعادة لنا عبق الماضي الجميل

إنها ليلة التقاء الزملاء بزميل لهم ظل مختفياً عن الأنظار قرابة 23 عاماً بعدما تخرّج من متوسطة عرقة وغادر المملكة حيث مسقط رأسه ( اليمن ).

إنه الزميل سعيد حميد هذا الزميل وهذا الطالب الذي اشتهر بتفوقه اللامحدود في دراسته وعرفه الاهالي بواقع تميّزه

بدأت خيوط الالتقاء بعد أن قام ضيفنا وزميلنا (القديم) سعيد بزيارة للمملكة وكان يحمل معه الشوق لرؤية زملاءه وأصدقاءه وأحبابه في هذه البلدة عرقة، فهو منذ أن خرج على هذه الحياه وعرقة تحتظنه، ووالده رجل معروف لدى الأهالي يعمل في مزارعهم وقد توفي رحمه الله قبل ثلاث سنوات تقريباً.

صاحبنا بعد أن قدِمَ لعرقه قام بأخذ جوله في عرقة القديمة حيث ذكريات الطفوله وبراءتها ولا غرابة أن تدمع عيناه فلرائحة الماضي شأنهُ الخاص.

بعدها قام بزيارة بعض الأهالي والجلوس معهم وخصوصاً كبار السن.

ثم قابلته وطلب مني طلباً خاصاً جداً وهو أن أجمع له زملاء الدراسة أيام المتوسطة بعرقة فشوقه لهم لا يكاد يوصف.

فلم أتوانا في انفاذ طلبه لأني أعلم أن الشوق قد بلغ منه الحد. وإن كان هذا الطلب فيه نوع من الصعوبة البالغة لي حيث أنه على موعد للسفر للمدينة المنوّرة ويجب عليّ جمعهم في أقل من 24 ساعة والصعوبة تكمن أيضا في عدم معرفتي لأرقام جوالاتهم والعلاقة منقطعة منذ سنين طويلة جداً، لكن توكلت على الله وبدأت بتنفيذ الطلب وراح ليلي كله بالاتصالات والرسائل وطلب الأرقام يمين وشمال وكان على ضيفنا أن يقوم بتسديد الفاتورة

عموما تمكنتُ من جمع بعضهم في وقت وجيز ولله الحمد وتم الألتقاء وذلك في منزل عبدالمحسن المبدل حيثُ لزّم عليّ أن تكون الجمعه عنده في ملحق منزله الواسع الفسيح ما شاء الله. علماً أن بعضهم أعتذروا لظروفهم.

وأحب هنا أن أنوّه حتى لا أولام على عدم التبليغ، أنني والله أجتهدُ كثيراً للوصول لبعض من كانوا معنا أيام الدراسة لكن والله لم استطع، فلذلك لا يلومني أحداً مشكورين.

نعود ليوم الألتقاء فكم والله أرتسمت البسمة على وجوه الجميع بسمة تحكي عظيم الشوق، بسمة تحكي أن للماضي عبيراً يصعب تكراره.

فقد تجمّع الأحبة بعد صلاة العشاء، ولم نخبر ضيفنا العزيز باسم أي زميل له لنرى مع ذلك قوة ذاكرة الضيف، لكن كما هو وكما توقعنا ما شاء الله تبارك الله فلم يخطي في أحداً أبدا

بعد ذلك بعد الحديث وكان منصباً كلياً على ذكريات الدراسة والمواقف المحرجة والطريفة مع المدرسين والطلاب في ذلك الوقت. وتجاذب بعض الأحاديث الخاصة، ثم تم طلبنا للضيف بالحديث عن مسيرته التعليمية بعد تخرّجه من متوسطة عرقة، ليحكي معها المثابرة والجد بل فوق ذلك الطموح العالي لينال معها في الأخير درجة الدكتوراه.

فنسأل الله أن يزيده علماً ويمتعه بالصحة والعافية.

وقد عملنا تسجيل كامل لمسيرة التعليمية، لكن للأسف راح علينا التسجيل بخطأ فني ولعل الأمر خيرة إن شاء الله.

الأن مع لقطات مصوّرة مختصرة:

الشيخ عبدالملك الحرابي وهو يصل بحفظ الله ورعايته، والفرحة العارمة من الأخ عبدالمحسن المبدل، واضح ما شافه من سنين

عريس اللقاء سعيد حميد وهو يتعرّف على زملاءه بعد فراق 23 سنة ويظهر هنا الأخ عبدالمجيد العيسى والأخ عبدالله البكران

سعيد وسلام حار مع الأخ عايض السبيعي

الأخ عبدالعزيز الحرابي يُعانق زميله سعيد

حديثان منفصلان عن الماضي ويظهر هنا الأخ عبدالإله المرشد

والضيف وأبومشاري واطلاع على صور قديمة تخص الدراسة قد وزّعت في اللقاء

الضيف مشغول بالجوال كعادتنا جميعاً ويظهر هنا الأخ عبدالله القاسم والأخ عبدالرحمن الحسيني واطلاع على مجموعة من الصور

يتبع

7

7

7