|
اقتباس |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البقاء |
|
|
|
|
|
|
|
على الطاولة المجاورة للجدار ..
لفَّ الصَّبيُ قدميه إلى بعض ..
ثم راح يتأرجح بالكرسي ..
ويرسل بصره المشتَّت هنا وهناك..
علّه يصيبُ به من يمَاثلُه ..
ثيابه لا تشي بأنه من أهل الذوات ..
كانت بالقليل بالية ..
وعندما أبصر النادل اعتدل في جلسته..
وسعى لتزويق قميصه وترتيبه .. ثم صاح فيه بنزَق :
· أريد كوبا من القهوة مثل التي ابتاعها ذلك الرجل ..
( وأشار إلى من اتخذ الطاولة رقم 9 )!
- إن ثمنها مرتفع جدا عليك يا بني؟ ( قالها النادل ) ..
· إنك ترميني بكلامٍ لستَ أهله !!
- عفوا يا بني .. هل من خدمة ؟
هنا .. سمع الجميع صوتا يصمُّ الآذان ..
- أين ذلك الفتى المخبول ..
علمتُ أنه يرتاد مقهى أبي البقاء؟
التفت من بداخل المحل بدهشة لا يساورها شك ..
إنها أمُّ الفتى ..!
اتجَهَت السيدة إلى الصَّبي في نظرةٍ حانقة ..
وصاحت ..تبا لك من وغْد !
منذ متى وأنتَ على هذه الحال؟
قم .. هيّــا .. لا أباً لك !!
أرخى أبو البقاء نظارته على أرنبة أنفه ..
وتمتم .. يا لها من امرأة حمقاء ..!
سبحان الله خالقِ الضِدَّين ..
وأشار إلى سطح الحلوى!!
أبو البقاء
|
|
|
|
|
|
في الزاويه الأخرى كنت أنا , طاوله 22
حينها سألت الطفل سؤالا بعد أن صاحت بوجهه تلك الحمقاء
بماذا تشعر ايها الطفل ؟ وأين ستقتادك ؟
التزم الصمت وأخذ ينظر للأعلى وسحبت به أمه للخارج , وهى تنظر إلى الوراء قائله : اش دخل اهلك !
لم افعل شيئا , فقط عدت إلى طاولتى لأكمل قرأءة كتابى المفضل : شعراء العصر الجاهلى .