الطريق إلى الحرية
لنيلسون مانديلا
قاد الكفاح المسلح ضد العنصرية البغيضة ودخل السجن ليتحول الى اسطورة , ومن زنزانته الضيقة اوقد ثورة الغضب التي اطاحت بالعنصرية البيضاء , خرج من السجن الى مقعد الرئاسة ليداوي الجراح ويقود بلاده في احلك لحظات التحول التاريخية , وعندما يطمئن الى ان السفينة عبرت بر الامان اختار خليفة له ليبقى هو مع الناس والبسطاء , ويقود حملة ضد مرض نقص المناعة الايدز , ويعلن الحرب عليه بعد ان تفشى في ارجاء القارة السوداء ,وبكى الزعيم الاسطوري وهويشيع جنازة اكبر ابنائه الذي مات من جراء الاصابة بالمرض الفاتك – الايدز- وكان ماكغاتو مانديلا، آخر أبناء رئيس جنوب أفريقيا السابق على قيد الحياة، قد توفي عن 54 عاماً في بداية يناير الماضي
وفي حفل دولي لجمع تبرعات لصالح المصابين بفيروس الايدز المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) في جنوب افريقيا، وللسنة الثانية على التوالي، قال مانديلا، لأكثر من 20 ألف شخص، إن النساء يتحملن وطأة مرض الآيدز الذي أصاب قرابة 25 مليون شخص في القارة الإفريقية !!
تحمل سنوات طوال حتى أتضرت الحكومات المستعمرة وبضغط من شعوبها أن ترضخ وعلمت أن الوقت قد حان لإعطاء أصحاب الحق حققهم، وكانت كندا قد قادت الحملة الغربية ووقفت بشجاعة أمام حماة المستعمرين فى الولايات المتحدة وإنجلترا، ولم يقف فى العالم كله مع العنصرية غير هاتان الدولتان الإستعمارياتان بالطبيعه (الولايات المتحدة وإنجلترا) ومغتضبت أرض فلسطين (الدولة الصهيونية).
نجح الكفاح الشعبى فى جنوب افريقيا والضغط الجماهيرى العالمى والمقاطعة، نجحوا جميعا فى إسقاط العنصرية وخرج مانديلا من السجن ليكون أول رئيس وطنى لشعبه، بعد كفاح طويل. ولم يتوقف دور كندا عند ذلك، بل قامت و لأول مرة بمنح من هو غير كندى على قيد الحياة -الجنسية الكندية- تقديرا لدوره المشرف فى تحرير أرضه وشعبه ومعاناته الطويلة فى مواجهة العنصرية والإستيطان اللا أدميان.
وقصة حياة الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا يتناول جوانب كثيرة لفترات سجنه في جزيرة «روبن أيلاند» ويحكي فيها مراحل كفاحه المختلفة ضد نظام التفرقة العنصرية البغيض في جنوب أفريقيا منذ كان طالبا حتى أصبح واحدا من أكبر الزعماء. إنها قصة حياة رجل سجن 27 عاما من أجل قضية بلاده ليخرج من السجن ويتولى حكم بلاده لسنوات ثم يتنازل ليتفرغ لحياته الخاصة.
يحكي مانديلا الذي كان زعيما لحزب المؤتمر الإفريقي تفاصيل حياته منذ مولده في منطقة «ترانسكاي» في جنوب أفريقيا في الثامن عشر من يوليو عام 1918حتى انتخابات عام 1994 التاريخية.
ويؤكد على مدي التزامه بتحرير جنوب أفريقيا مصرا على أن حرية السود لا تتحقق إلا إذا تحررت جميع قطاعات المجتمع الذي كان يرزح تحت نير العبودية والاستعماروالتفرقة العنصرية. كما يؤكد مانديلا على أن حتى البيض لم يكونوا أحرارا قبل عام 1994 . في ظل نظام التمييز العنصري الآبار تهيد لأنهم كانوا عبيدا للظلم ولإساءة فهم القيم الإنسانية وما يجب أن تكون عليه.
ويكشف مانديلا تأكيده على أن الناس جميعا رجالا ونساء هم أشقاء في المجتمع الإنساني متساوون وفي نفس الوقت متنوعون ومختلفون ولكن على نحو لا ينبغي أبدا أن يفصم عرى المودة والأخوة والأصل الإنساني المشترك الذي ينحدرون منه جميعا.
لقد حكم على مانديلا بالسجن المؤبد عام 1964 وقضى سبعة وعشرين عاما في سجن «روبنز أيلاند» في محاولة من حكومة النظام العنصري تحطيم روحه المناضلة. واحتمل المناضل كل صنوف العذاب مسطرا ملحمة من أعظم ملاحم التاريخ ليخرج من محبسه عام 1990 مقاتلا صلبا لم ينكسر ولم يلن ويساهم في وضع دستور بلاده جنوب أفريقيا ويتوج مسيرته الظافرة بعقد أول انتخابات حرة في تاريخ وطنه وينتخب رئيسا للشعب الذي وهبه حياته وشبابه.
يبدأ مانديلا سيرته الذاتية بالحديث عن مولده في الثامن عشر من شهر يوليو عام 1918 في «مفيزو»، وهي قرية صغيرة على ضفاف نهر «مباش» في مقاطعة «أومتاتا» عاصمة «ترانسكاي» التي تقع على بعد ثمانمائة ميل من مدينة «كيب تاون» وعلى بعد خمسمائة ميل جنوبي جوهانسبرج. ويسجل قصة استيقاظ وعيه السياسي واهتمامه بقضية بلاده وانضمامه إلى «المجلس الوطني الأفريقي» وقضاءه قرابة ثلاثة عقود في السجن وخروجه الظافر وعقد الانتخابات التي حررت بلاده من حكم البيض.
كانت فترة سجنه هي الأكثر خصوبة وثراء في هذا الكتاب الممتع والمليء بالأحداث الجسام لإنسان واجه بقوة وصلابة كل التحديات واستطاع الانتصار على سجانيه وخرج صلب العود مرفوع الهامة.
ولا يسهب مانديلا في الحديث عن دوره الشخصي في النضال من أجل الحرية بقدرما يشير إلى أنه كان جزءا من حركة أكبر وكفاح شعب ويشير إلى أسماء العديد من رفاقه والكثير من التنظيمات الذين كان لهم دور محوري في مكافحة سياسة التمييز العنصري ورفع الظلم عن الشعب. ويرى مانديلا أن التوعية السياسية والتنظيم الشعبي وسيلتان أساسيتان من أجل تحقيق الهدف المنشود لأي شعب يطمح في تحقيق النصر.
لقد نشأ مانديلا نشأة ريفية في قرية صغيرة متواضعة ولكنه عشق دراسة القانون ودفعه نشاطه السياسي المتزايد إلى الاشتراك في تأسيس رابطة شباب المجلس الوطني الأفريقي وفي عام 1964 تم القبض على مانديلا وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التخريب والخيانة العظمى والتآمر ضد النظام وممارسة أعمال العنف.
نبأ إلى علمي أن المسلمين الهنود من مواطنى جنوب افريقيا ان مانديلا على بعد خطوات من الاسلام وانه كرس وقته فى الفترة الماضية لدراسة الاسلام نامل ان يسلم وان يكون موحدا
لان رجلا سوف يتبعه الكثير.