سبعين عامل = مائة ألف

[أبو عبدالإله]

بسم الله الرحمن الرحيم

كتبت قبل فترة عن ظاهرة خطيرة تعاني منها العوائل الساكنة في عرقة القديمة وهي ظاهرة تأجير العمالة وسط الأحياء السكنية ، والأمر للأسف يزاد سوء يوماً بعد يوم خاصة وأنك لا يمكن أن تساعد هذه الأسر المتضررة ما لم تساعد نفسها فهم رضوا بالوضع ولم يكلفوا أنفسهم حتى برفع شكوى لمركز عرقة لأن تأجير العمالة مخالف للأنظمة .

المصيبة هذه الظاهرة بدأت تنتشر في عرقة الجديدة ، فليلة البارحة كنت عند أحد المطاعم وإذا برائحة المجاري تزكم الأنوف فعلى بعد مترين فقط من المطعم يجري نهر ينبع من بيارة فلة قريبة من المطعم ويمتد هذا النهر إلى أكثر من مائتي متر دون حسب ولا رقيب !!! . صاحب المطعم يشتكي من هذا الوضع ولكن ليس بيده حيلة ، بل إنه يدفع من دخل المطعم مبالغ كل ثلاثة أيام لشفط البيارة ؟! ، وقال لي أن الفلة التي تفيض بيارتها يسكن بها سبعين عامل ؟!! أجرها للأسف صاحب الفلة على أحد الشركات بمبلغ مائة ألف ريال دون مرعاة لحقوق الجار ؟! ، مع أن صاحب الفلة رجل ميسور ولكنه للأسف باع حقوق الجار بمبلغ أربعين ألف ريال ؟! على إعتبار أنه لو أجرها على عائلتين لكسب عل الأقل ستين ألف ريال .

ما أعحب منه أن جار هذه الفلة رجل أعرفه صاحب حق لا يرضى بالظلم ولا يسكت عنه وإني غير مصدق كيف سكت عن هذا الوضع ورضي أن يسكن بجانبه سبعين عاملاً ؟! ، أذكر أن مثل هذه الظاهرة كادت أن تحدث في جهة من جهات عرقة الجديدة ولكن الجيران وقفوا لها بالمرصاد وأبطلوا تأجير فلة كسكن لأكثر من لمائة عامل لأن الأمر ببساطة مخالف للأنظمة .