إشارة عرقة ونظرية حبات الرز

[أبو عبدالإله]

بسم الله الرحمن الرحيم

خلال هذا الأسبوع لاحظنا إختفاء الزحمة عند إشارة عرقة - تقاطع طريق الملك خالد مع طريق الملك عبدالله - والسبب يرجع إلى علاج سبب هذا الزحام الشديد صباح كل يوم بسبب فئة من قائدي السيارات يحملون صفة الأنانية همتهم أنفسهم يقفون في المسار الرابع المخصص للإتجاه إلى اليمين ويضايقون من يقفون نظامياً عند الإشارة بالدخول عنوة في المسار الثالث مما يؤثر سلباً على أعداد السيارات التي تعبر عندما تضيئ الإشارة خضراء

دخول هؤلاء الأنانيين من المسار الرابع إلى المسار الثالث يؤثر حتى على المسار الأول مما يؤثر على التدفق الإنسيابي للسيارات فيزيد من الزحمة بعكس لو التزم قائدي السيارات بالوقوف في المسارات الصحيحة فإن تدفق السيارات سيصبح بشكل إنسيابي يضمن عدم الوقوف أكثر من مرة ولكنها الأنانية وحب الذات ، هذه المشكلة عالمية ويتم حلها بنظرية حبات الرز .

لو وضعت كمية كبيرة دفعة واحدة من حبات الرز في قمع فإن القمع سيمتلأ ولن يخرج من فوهة القمع إلا القليل بسبب تلاصق حبات الرز عند المخرج ولكن لو وضعت الرز قليل وبشكل متواصل ستجد أن حبات الرز تخرج بسهولة وإنسيابية بدون توقف ، لذلك حينما منعت دورية المرور الواقفة عند إشارة عرقة الوقوف في المسار الرابع رأينا حركة السيارات تعبر الإشارة بشكل إنسيابي تلاشت معه زحمة السيارات المفتعلة بسبب الأنانية وحب الذات والتعدي على حقوق الآخرين .

نظرية حبار الرز هي أيضاً حل رائع لمشكلة الزحمة الكبيرة عند مدخل الجسر المعلق ، فالجسر كما هو معلوم ثلاث مسارات ولكن قبل مدخل الجسر وبعده تصبح المسارات أربعة ومسار خامس يصنعه الفوضويين والأنانيين مما يسبب الزحام الشديد والحل هو تخفيف تدفق السيارات قبل مدخل الجسر المعلق وبأي طريقة كانت بحيث تضمن إنسيابية الحركة على الجسر .

حينما نكون نظاميين بعيدين عن الأنانية ، تكون حركة السيارات إنسيابية تذهب معها الفوضى والزحمة ويذهب معها التعدي على حقوق الآخرين .