في بداية حياتنا نقلد
ونستمر في ذلك
وقد نجيد التقليد لمن هم ذو شهرة ،
سواءً كانت تلك الشهرة في محيطنا أو في الدائرة الأكبر كأيٍ من الأعلام ،
ونحن دورنا ما زال في تلك الطبيعة البشرية ( التقليد ) ولكن بعد ذلك نصل لمفترق طُرُق
فإما أن نستمر في التقليد لنكون صورة مكررة لآخرين لا يحتاجها المجتمع ,
أو نضع له حداً لنخطوا بأنفسنا خطوات بسيطة ولا نتوقف حتى لو تعثرنا
فالمُضي قُدماً هو ما يجعلنا نتميز حتى لو تكالبت الصعاب وفشلنا و واجهنا بعد الفشل فشلاً آخر .
وإن استمر التقليد فـ " سيكون المُقَلِد زائداً لا ضرورة له "
يقول المعري :
تثاءب عمرو إذ تثاءب خالد ** بعدوى وما أعتدتني الثؤباءُ
تواصل حبل النسل ما بين آدم ** وبيني ولم يوصل بلامي باءُ
المفاهيم هنا قد تختلط لقلة الفوارق بينها فكيف لا أقلد وكيف أتخذ لنفسي مثالاً حسناً ؟!
و السعيد هو من يستخلص الإجابة من هذا الخليط ليظفر بالقدوة وفي نفس الوقت
يكون قائداً قدوة ! .
والمثال الأسمى في الأخلاق والنجاح هو الرسول عليه الصلاة والسلام
الذي لو توقف عن دعوته عندما واجهته الصعوبات لما تكونت هذه الأمة العظيمة والمؤثرة
ولكنه بفضل الله استمر وصبر حتى انتصر .
وشعار القوي والناجح أو الطموح هو : " مزيداً من التقدم "
وقد تكون الخطوات سريعة حسب التسهيلات أو تبطأ نوعاً ما عند مواجهة الصعوبات أو المعوقات
وقد يصل البطء ايضاً لدرجات متدنية ولكنه لا يصل لحد الوقوف وهذه سمة الناجحين ( فقط ) .
وبلوغ الهدف لا يأتي بسهولة وأجد أجمل تصوير لمعنى دواخلي في قول الشاعر :
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله *** لن تنال المجد حتى تلعق الصبرا
والصبر هنا قد يكون فشل متكرر وعندما تقرر الانسحاب فقد قررت الهزيمة لنفسك بنفسك .
ولمن يقرأ قصص الناجحين سيجد أمثلة أكثر وضوحاً من إنشائيتي وسأكون فخوراً عندما
أغرس رايتي في قمة هرم الحاجات الإنسانية .
وفي النهاية إحذر أن يكون طموحك كتلك الإمرأة والتي يقول زوجها :
تقول لي أم الوليد أبغي جملا *** يمشي رويداً ويجيء أولا
____________________________________________
تقبلو تحياتي دمتم في حفظ الرحمن