بسم الله الرحمن الرحيم
المجتمع السعودي شهد خلال العشر سنوات الماضية تغيراً غير طبيعي ظهرت مع مظاهر أخلاقية لم نعهدها من قبل وسبب ذلك ولا شك القنوات الفضائية بالدرجة الأولى ومواقع التواصل الاجتماعي بالدرجة الثانية خاصة تويتر وآخرها الانفتاح في الابتعاث وتوظيف النساء في بيئات مختلطة ، قابله انحسار الدعوة في صفوف الشباب واتجاه الدعاة إلى القنوات الفضائية غالبها قنوات فساد زعماً منهم الوصول إلى شريحة من الشباب لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق تلك الفضائيات ، وصلوا إلى تلك الشريحة فعلاً لكنهم لم يحدثوا أي تغير إيجابي بل ساهموا في زيادة الإقبال على تلك القنوات الفضائية ؟! كانت نتائجه الانفلات الأخلاقي غير الطبيعي في مجتمعنا بوادره ظهرت في مواقع التواصل الاجتماعي فرأينا جرأة غير طبيعية من الشباب والشابات من خلال مشاهد مرئية فيها انحلال أخلاقي أو من خلال تغريدات فيها جرأة غير طبيعية على الدين والأخلاق . المصيبة أن هذا الانفلات الأخلاقي لم يعد الشباب هم مصدره الوحيد بل شاركت الفتيات في هذا المشكلة وهنا مصر الخطر !! إذ أن انفلات الأخلاق في صفوف الشباب مجرد نزوة ومرحلة مراهقة ربما كان أصدقاء السوء سبباً فيها والأسرة بريئة منها ولكن حينما تساهم الفتيات في هذا الانفلات الأخلاقي تكون المصيبة الأعظم لأن هذا مؤشر على فساد الأسرة بكاملها انعدمت معها غيرة الأب والأم والأبناء !! تجزم معها أن هذه الفتاة لا يمكن أن يكون لها أب أو أخ أو أسرة من عظم جرمها في حق نفسها ودينها قبل ذلك ، ولو تصفحنا مواقع اليوتيوب وكيك لوجدت ما يندى له الجبين من مظاهر هذا الانفلات الأخلاقي .
المشكلة الأعظم إلا أن يعاملنا الله بلطفه أن مؤشر الانفلات يتجه إلى الأعلى بسبب الانفتاح على الابتعاث في صفوف الشباب والشابات بدون ضوابط وكذلك التوسع في توظيف الفتيات في مجالات لا تناسبها وفي بيئات مختلطة لا ترعى للدين ولا للأخلاق وزناً ، والخروج من هذه الأزمة لا يكون إلا بالرجوع إلى الله والتفاف الدعاة إلى الشباب بالعودة إلى المحاضن السليمة التي ترعى الشباب وترتقي بتفكيرهم من خلال المناشط الدعوية والمخيمات والملتقيات الشبابية والمحاضرات الدعوية وإلا سنجد أنفسنا في ذيل الدول الإسلامية بعد أن كنا ندعي قيادة الأمة .
( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ) .
follow us
منذ /01-28-2013,
09:19 AM
الانفلات الأخلاقي
العرض العادي
