"نــــجــــوى" .. قصيدة جبرا لخاطر صاحبي

[أبو البقاء]

قال صاحبي بشيء من الألم والإحباط ..والانكسار ..
لم أتمن أن أكون شاعرا مثل تلك اللحظة !!
استمعت للصدفة لشعرها وقصيدها النبطي المغلف باللهجة المغاربية ..
لا أخفيك تملكني شيء من الفضول أن أرد عليها بالمثل ..
كيف لا ؟
وقد أسرت بل وأدهشت من كان بجانبي من الحضور ..
بإلقائها .. وعفويتها .. وبساطتها .. وإتقانها للشعر النبطي ..
كانت الليلة ليلة خميس صاخبة .. ازدان فيها الفرح بالقصيد ..!
المكان : " نزوى" إحدى ولايات سلطنة عمان الشقيقة ..
لم تكن " نجوى" فقط مجرد شاعرة !
لقد أتحفت الحضور بقصائد تنساب رقة وعذوبة لم أتخيلها قط ..
جمعت أشتاتي لعل وعسى أن أبادلها بيتين أرد بها كرامة ابن نجد ..
فكيف بأنثى تحلق بك دون أشرعة ؟!
بحثت عن الأشرعة والقصيد لأطمئن بها قلبي ..
لأعبر عن مكنون ابن نجد الذي لا يرضى إلا برد المثل .. في الجود والكرم ..
بل والقصيد ..!
حاولت .. وبحثت في عالم الفكر والخيال ..
لعلي ألقاها غدا فأسمعها ما ينتشي له قلبها ..
ويرد شيئا من كرامة البدوي ابن الصحراء ..
الذي هزم ذات ليلة ٍ غاب فيها القمر إلا من ضياء الشاعرة المبهر !


لكنها لم تعد ..!!


ولدت الأبيات بعد معاناة في صدري كطفل خديج ..
لا يقوى على الحراك ..
فهل لك بقصيد ينتشل عزمي ويجبر كسري فيها بأبيات تبوح بمكنوني حيالها ؟



قال ذلك ..


فكانت هذه الأبيات مواساة وجبرا لخاطر صاحبي ..

..........


فهل ردت كرامة البدوي ابن الصحراء ؟

...............................


نجوى


ليلة خميس ٍ ، ثارت الشوق (نجـــوى)
وطـــاب الشــعر، والبوح فيها نســــايم


وكل القصـيد اللي على البـــال نشـوى
تنثـــر خفــــايا لهـــــــفتي .. لك عــــزايم


سلام من نجـد العـرب حـــدّ " نــــزوى "
تخفــق له جــــــناح الطيـــور الحمــايم


امضـــيت ليلــي في سراديــب رجوى
بين الامـــل واليـــاس ضــــاعت غنــايم


كل العـــزوم افنيـــت ومــاعـــاد تقــوى
من يستـــدل للشــمس والجــو غـــايم


يابنــت فـــاس.. القــلب لا صار يهــوى
جتــه العــواذل بـيـن حــــاسد ولايــــم


والوقــت في عــرف المحبــين سلـوى
يحـــيل كلْ ما قيـــل فـيــنـا رمـــــــــايم


في ذمتـــي لــو زادوا الكـــيل شكــوى
لا نيـــب لك بيـــــــّاع ولا نـــيب سـَـــــايم




وسلامتكم




أبو البقاء