برع علماء النفس في كشف الشخصية وبعدة طرق منها الخط والتوقيع وطريقة النوم ولغة الجسد وغيرها من الطرق حتى أصبحنا كتاب مفتوح يستطيع أي احد كشف هويتك وشخصيتك مع أن هذه الطرق ليست صحيحة على إطلاقها ولكنها على الأقل تعطي نسبة لا تقل عن 50% من المصداقية .
سأطرح عليكم اليوم جانب من جوانب كشف الشخصية ألا وهي طريقة النوم ولكن سأربطها بالآداب الشرعية في النوم التي وردت في السنة النبوية من وجهة نظري التي قد تكون خاطئة وإليك طرق كشف الشخصية من طريقة النوم والتي استنتجها علماء النفس من خلال الملاحظة والدراسة :
عفوا الصورة غير لائقة ونكتفي بالوصف وهي النوم على الجنب مع تجميع الأيدي والأرجل
وصاحبها أحمق ومغرور ويتجبن الناس مضايقتهم حتى لا يتصرفون بغباء رغم أن صاحب هذه الشخصية له قلب عاشق ومحب
من المحلاظ أن أجمل شخصية هي شخصية النائم على جبنه ويده تحت خده فهو شخص هادئ وقنوع وناجح ويتمتع بالثقة بالنفس ، بينما أسوءها شخصية النائم على بطنه فهو قاسي وشرير ودكتاتوري وأرى من وجهة نظري أن الشخص قد ينام بعدة طرق تعتمد على حالته النفسية قبل النوم . ويا سبحان هاتين الطريقتين وردا ذكرهما في السنة النبوية ضمن آداب النوم الشرعية : عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (صحيح البخاري:6314) .
وعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ (أن يغطي الرجل جسده بثوب واحد ليس ليديه مخرج منه) وَالِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ(أن يضم رجليه إلي بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها) وَأَنْ يَرْفَعَ الرَّجُلُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَهُوَ مُسْتَلْقٍ عَلَى ظَهْرِهِ
(صحيح مسلم:5623)
أنا استنتجت من هذه الآداب الشرعية أنه يمكن للشخص أن يغير شخصيته بمعنى لو كان الشخص قاسي وشرير يمكن أن يصبح ذا شخصية هادئة وقانعة وناجحة لو غير طريقة نومه من النوم على بطنه مثلاً إلى النوم على جنبه الأيمن مع وضع يده تحت خده فالإنسان مهما كان عنده من سلوك سيئ يمكنه أن يغير سلوكه مهما كان إلا في حالات نادرة ولا تصدق المثل الشعبي ( أبو طبيع ما يغير طبعه ) .