بسم الله الرحمن الرحيم
كنا نأمل أن تجد عرقة القديمة الاهتمام من هيئة السياحة والآثار للحفاظ على تراثنا وتاريخنا ولكن للأسف أهملت من أهلها قبل الهيئة حتى باتت مرتعاً للعمالة إلى درجة أصبحت تنافس البطحاء من حيث كثافة العمالة بل تفوقت عرقة القديمة على البطحاء بعدد الشاحنات الملفت للنظر التي تصطف على جانبي الطريق بشكل غير طبيعي ؟! .
شركات ومؤسسات كثيرة اتخذت من بيوت عرقة القديمة سكناً لعمالتها التي باتت تشكل خطراً على شبابنا ؟! فنحن ندرك أن تحول حي ما إلى منطقة سكنية للعمالة والعزاب يعني انتشار المحرمات من خمور ومخدرات وقمار ووفساد أخلاقي وكلها للأسف موجودة في عرقة القديمة الآن ، فالفساد الأخلاقي ضبط في الشقة سيئة الذكر والظهيرة وكذلك في إبتدائية عرقة القديمة حتى تكفل أحد الإخوة بإغلاق البوابة المفتوحة التي يلج منها الفاسدين المنحلين أخلاقياً ، وأما المخدرات فهي متوفرة في بعض البقالات تباع بلا خوف ولا حياء في حين أن بعض الغيوريون خاطبوا إدارة المخدرات التي للأسف أحالتهم إلى مركز الشرطة الذي لا يقدم ولا يؤخر ؟!! .
المصيبة للأسف أن بعض ملاك هؤلاء البيوت لا يتقون الله ولا يحترمون العوائل التي اضطرتها الحاجة إلى الاستئجار في عرقة القديمة فحاصروهم بالعمالة من كل اتجاه بدون مرعاة لشعور هؤلاء العوائل الذين ضاقت بهم الحيلة ولم يجدوا من يخلصهم من هذه المشكلة الخطيرة ، كل ذلك من أجل حفنة دراهم ربما هي أقرب للسحت لأنهم خالفوا الأنظمة التي لا تجيز لهم تأجير العمالة في منطقة عوائل ؟! ، ولك أن تتخيل أن أحد هؤلاء أجر بيته بأربعين ألف على أحد المستثمرين من العمالة الذي بالتأكيد يقوم بتأجير الغرف على العشرات من العمالة دون مراعاة لمشاعر العوائل القريبة من هذا البيت التي ضاقت ذرعاً ودخلت في مشاكل وشكاوي مع هذه العمالة !! .
صور توضح كثافة الشاحنات على جانبي طريق الأمير مشعل بن عبدالعزيز بعرقة القديمة
العمالة في الحديقة التي يفترض أن تستفيد العوائل وأبناء العوائل منها