محبتك للسماء ..لاتعني استحقاقك للتحليق فيها ..
محبتنا للأنهار لايعني ارتشاف عذوبتها
..محبتنا للمطر لاتقينا من الجفاف
..ومحبتنا للبحار لايعني انتفاء غدرها ...
فمحبتك للأشياء لاتقيك شرها ...
تأسرنا البحار ,,تأخذنا من عالمنا الى عالم التفكر والتأمل
نشترك جميعاً في حبنا للوقوف أمامها ..مع اختلاف اسباب
الوقوف ..
هي لكسر حاجز النفس واسوارها .
.ام الانتظار بريبة وخوف
للبحار اسرار ..قد نأتمنها مع غدرها ..قد نحبها رغم غموضها
,, ونعيبها لكرمها .. ونستمع الى حديثها رغم صمتها
وقد نصل ونحن نحاورها,, ونسمع صدى أحاديثها
دواخلنا ..الى تمكين وقرار
وقد يكون حالنا حال المتأمل فيها ..
ونسبح لعظمة خالقها ..
قد تكون الملاذ والصديق حين يعتصرنا الهم .
.ونسألها وتجيبنا همساُ بدواخلنا
من منا لايقف امام البحر ..الا وتغزوه الأفكار
فتنتصر هذه.. وتخسر تلك ..
نحن في حياتنا كموج البحر
ففي غمره الأفكار ..وتلاطم الأمواج. .
اللتي تذهب في موكب فرح .. وتعود هادئه مستقره
ثم ماتلبث ان تحدث ضجة وفياضاً
وحين نصاب بالهموم ..تتلاطم بنا الأمواج
ولاندري اين تقذفنا ..
وقد نخشى ان تغرقنا
وقد نخشى تسرب مياه البحر من تتحت اقدامنا
فينتشلنا موج للغرق فيه
فلكل من اشياء قد يحبها .. قد يأتمنها ..لكنها تخذله
حياتنا كالبحر ..وقارب النجاه في
ه هو اخلاصك في التقرب الى الله حتى يحفظك بحفظه
فهو الحب الوحيد السامي اللذي لاتطوله ايدي الغدر .
خربشة قلمي ..اختكم عشقي*
|