بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل سنوات لا يكاد يقع حادث لمعلمات أو طالبات حتى يكون الضحية وزير التربية والتعليم ، ولعلكم تذكرون حادثة الحريق التي وقعت في مدرسة ثانوية في مكة المكرمة والتي تسببت فيه طالبة مدخنة وكيف كانت الهجمة الإعلامية الشرسة على وزير التربية والتعليم لأنه فقط ملتحي ؟! ، وأما اليوم فمعشر الصحفيين صم بكم وكأن الأمر لا يعنيهم أمام حادثتين خلال يوم واحد راح ضحيتها معلمتين واثنى عشر طالبة غير المصابات ؟! فما كان موقف الصحافة !! ، مجرد صور وتعازي ونياحة دون هجمة معتادة على الوزير ونائبة الوزير والأمر لا يحتاج إلى مزيد توضيح .
هؤلاء هم معشر الصحفيين ، جلهم وليس كلهم مجرد ثلة منتفعة تطبق أجندة لا تخفى على ذي لب إلى درجة أن أحدهم أرجع سبب خسارة المنتخب السعودي لبطولة دورة الخليج إلى الدعاة وخطباء المساجد ، وآخرهم السفيه الذي أتهم العلماء والدعاة بالتسبب بمقتل الشاب حمود الميمون بسبب موقفهم من نظام ساهر ، وفي المقابل لا أحد أتهم هذا السفيه بالتسبب في مقتل رجل هيئة وإصابة آخر بقنبلة مولوتوف بسبب موقفه السيئ من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
لا شك ولا ريب أن صحفنا الكل مجمع على أنها لا تمثل المجتمع وهي تبحث عن مصالحها الخاصة وتطبق أجندتها الخاصة دون مراعاة لحال المجتمع ويكفي أن أكبر شركة نصب واحتيال على المواطن لا تجد مقالاً واحداً يتعرض لها بسوء والسبب إعلانات الشركة التي تتصدر الصفحة الأولى على كل الصحف السعودية اليومية وويل ثم ويل لصحيفة تتجرأ على هذه الشركة ، وليس هذه الشركة هي فقط من يشتري الذمم فبعض الوزارات أيضاً تمارس نفس الفكرة ولكن بأسلوب آخر وهو إكرام الصحفي حتى يكف لسانه وقد كان للأستاذ والكاتب الصحفي الوطني خالد السليمان مقالاً فضح فيه أسلوب إحدى الوزارات في تكميم الأفواه والله المستعان .