بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أحدى المستشفيات كان هناك مريضان في غرفة واحده .. كلاهما يشكو من مرض عضال وكان إحداهما مسموحاً له بـ الجلوس في سريره بجانب النافذه الوحيده في الغرفة أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت وفي صباح كل يوم كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب وينظر مع النافذه ويصف لصاحبه العالم الخارجي وكان الآخر .. ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها الأول فـ يصفها وهو مبتسم : في الحديقة بحيرة جميلة والأولاد قد صنعوا زوارق مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء والعشاق يتهامسون حول البحيرة ومنظر السماء البديع يسر الناظرين وكان الآخر يغمض عينيه متصوراً تلك المشاهد وهو فرح مسرور ومرت الأيام .. وكل منهما سعيداً بصاحبه .. وفي أحد الأيام وجدت الممرضة المريض الذي بجانب النافذة قد فارق الحياة ولم يعلم الآخر بو فاته إلا عندما سمع الممرضة تطلب المساعده حزن على صاحبه أشد الحزن .. ثم طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى مكان صاحبه فنفذت طلبه وحينما تحامل على نفسه بصعوبه ليرى ماوراء النافذه كانت المفاجأة .. حيث لم يرأمامه إلا جدار أصم من جدران المستشفى نادى الممرضة وحكى لها ماكان من أمر ذلك الرجل .. فزداد تعجبها وهي تقول : لقد كان المريض أعمى !! فقد كان بصف العالم الخارجي من مخيلته فقط .. ليسعد صاحبه !
فاصلة حمراء ... مهما كنت حزيناً أو مهموماً ، فلا تبخل بآبتسامتك لتفرج هموم غيرك فإن الكلمة الطيبة صدقة .
تذكر : إن الناس في الغالب قد ينسون ماتقول وما تفعل !! ولكنهم لا ينسون أبداً الشعور الطيب الذي تركته فيهم ..
ربي آجعلني شيئاً جميلاً في حياة كل إنسان ألتقي به واعرفه