بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين ..
نظراً لما شهدته مدرسة عرقة الابتدائية من حادث مؤسف ألم بالجميع وأحزنهم بوفاة التلميذ /عبدا لله بن صفوان الكسواني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، ونظراً لأن الحادث له شأن بالمدرسة رأت المدرسة بأن تتريث في توضيح وتصدر مايهمها من أمر حتى تنتهي التحقيقات اللازمة ويكون هناك ما يستند عليه ويظهر جانب الحق سواء لها أو عليها وتتقبل بكامل المسؤولية ما عليها .
- لقد اظهر هذا الحادث جانبين جانب جميل ورائع وجانب سيء مؤسف .
فبعد الحادث المؤلم وجدنا ترابط بعض أولياء الأمور جزاهم الله خيراً مع أسرة التلميذ عبدالله ومع مدرسة عرقة وهذا إنما يدل على تطبيق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إنما المؤمنون أخوة وإنهم كالجسد الواحد في ترابطه وتلاحمه ولقد مرت على مدرسة من إدارة ومعلمين أوقات عصيبة لا تقل عن مصاب أهل وذوي المصاب الذي تألمنا بألمهم وحزنا لحزنهم ولم نجد إلا الكثير من أهالي وسكان عرقة اللذين ساهموا في تخفيف المصاب من اليوم الأول ومنهم من وقف مع المدرسة ومنهم من فتح بيته واستراحته مكان للعزاء، ومنهم كان مع ذوي الطفل رحمه الله ومع المدرسة إلى أخر يوم في العزاء ، يساعد ويساهم وكانت يده كف عطف ورحمة ، أثلجت صدرونا مواقف جميلة مثلت الموقف النبيل لأبناء هذا البلد .
ومع هذا كله لابد أن تظهر أصوات نشاز تحاول عابثه أن يكون لها صورة وصوت ، ورمي التهم جزافاً دون دليل وبرهان ويدل على مدى الاحتقان ضد مدرسة عرقة الابتدائية، والذي لم يردعه موقف أو حياء في اتهام المدرسة بأنها هي المتسبب في وفاة التلميذ وتأجيج الآخرين على المدرسة حتى في المسجد الذي يعد بيت من بيوت الله الذي لا يجوز فيه إلا الكلمة الطيبة ، في إطلاق التهم أمام المصلين ، ولم تسلم جدران المدرسة بعد الحادث الأليم للأسف كتابات من داخل أسوارها شتائم وقذف واتهام زوراً وظلماً لمديرها ولمعلميها وما هي إلا نتاج سلوك سيء يعيشه كاتب هذه الكلمات ومن حق المدرسة رفعها للجهات المختصة في عرقة للحد من هذه التصرفات سواء عن طريق مركز عرقة الإداري او الشرطة ولأخذ بحقها فيمن تسول له نفسه برمي التهم جزافاً دون دليل .
وأخراً
بعد انتهاء التحقيقات والتي صدرت من عدة جهات حكومية ذات مسؤولية كاملة في تقرير أرسل للمدرسة الصادر من أمارة الرياض إلى مركز عرقة منه إلى المدرسة أوضحت التقارير بأن سقوط الباب كان حادث عرضي بسبب أن حجم الفصالات لا يتناسب مع وزن الباب والذي كان يزن طن ونصف الطن ومع الزمن والاستخدام أدى إلى تحلله من الداخل و أدى إلى سقوطه وتم استبداله بباب وزنه 100كيلو فقط
وقبل هذا التقرير كانت المدرسة بكل شجاعة تتحمل ما عليها وهي على أتم الاستعداد لأي مساءلة او صدور جانب عقابي في اتجاه منسوبيها وطوال هذه الفترة كنا نتريث حتى ينتهي الأمر لـ نوضح ونشكر فهذا هو التوضيح ،وها هو الشكر لكل من كان مع ذوي الفقيد وساهم معنا في تخفيف المصاب والألم فالمدرسة تشكر جزيل الشكر منهم إدارة منتدى عرقة على وقفتهم الطيبة مع المدرسة ونشكر الأستاذ سلمان عبدالله البريدي والذي كان يدَ عون للمدرسة في مثل هذه المواقف، ونشكر الأستاذ القدير إبراهيم الخطاف الذي تقدم بأن تكون استراحته مكان للعزاء ونشكر الأستاذ فهد القضيب مدير متوسطة عرقة الذي جعل مدرسته مكان للعزاء في صورة التلاحم والترابط بين المجتمع الواحد والشكر والتقدير للشيخ عبدالرحمن الرسيمي إمام جامع الامير مشعل في كلماته الطيبة والمعزية في صلاة الجمعة وحضوره الطيب وقت العزاء ونشكر كل الشكر للأخ عبدا لعزيز الجريسي مشرف مغسلة الأموات الذي ضحى بوقت راحته وطالب بأن يكون هو من يغسل الفقيد وذهب بنفسه مع ذوي الفقيد وأخذه من المستشفى وتغسيله وفي موقف نيبل وكلمات الشكر والعرفان قليلة في حقهم .
وفي الختام نسأل الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وإنا يا عبدالله لفقدك لمحزنون وما عند الله خير وأبقى .وان يلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون ..
مدرسة عرقة الابتدائية