هذه مشاركة بسيطة عبارة عن قصيدة قلتها قبل سنوات وانا في المنطقة الشرقية وتحديدا في الثقبة حيث عينت هناك وبعد مضي سنة توقعت أن ينزل اسمي مع المنقولين إلى الرياض ولكن للأسف ولا حتى سقط سهوا فمكثت سنة أخرى وكانت ثقيلة جدا علي فشوقي كان للأهل وللأصحاب في الرياض فما إن يأتي يوم الأربعاء ويرتفع النهار إلا وقد ركبت سيارتي إلى بيت الوالدة شفاها الله في الرياض ويوم الجمعة تكون العودة وهكذا أسبوعيا.
وقبل ان تنتهي السنة الثانية فاضت قريحتي بهذه الأبيات:
يَا سَائِلِي عَن عِيْشَتِي فِي غُرْبَتِي **** انْظُر إِلَى عَيْنِي تّجَيْبَّك دَمْعَتِي
سنَةٌ مَضَت وَتَكَاد تَمْضِي أُخْتهَا **** وَأَنَا عَلَى قَلْبِي كَحرّ الْجَمْرَةِ
فَإِذَا تَذَكَّرْت الْرِيَاض وَأَرْضهَا **** وَالْأَهْل جَاشَت مُقْلَتَاي فَهَلَّتِ
فِي دَاخِلِي شَوْقٌ كَنَارٍ تُوَقَّد **** وَيَزِيْدُهَا لَهَبَاً هُمُوْمٌ حَلَّتِ
حَتَّى مَتَى مْكُثِي يَطُوْل بثُّقبةٍ **** وَإِلَى مَتَى فَالنَّفْس مِنْهَا مَلّتِ
مْكُثِي هُنَا فِي غُرْبَتِي مُكْث الْسَّجيـْ **** ــن بِحُجْرَةٍ أَبْكِي فِرَاق أَحِبَّتِي
يَا رَبّ مُنّ عَلِي بِالنَّقْل الَّذِي **** تَاقَت لَه نَفْسِي وَزَاد بِلَوْعَتِي
وَارْحَم ضَعِيْفاً نَاحِلا طَالَت بِه الـ **** ـأَيَّام وَهُو بِحَالِه فِي حَيْرَةِ