فِي مَـــقــهَى عـِـرقَة !!

[تراتيل أنثى]

ف ذات المقهى .. وبركن تبلل بقليل من ماء المطر
ازدان منتصفها بضوء الشموع .. وقليل من تويجات جورية قد اهداني اياها
اقتربت منه بعينين لامعتين .. اكتست بريقهما من دمع محتبس
وشوشت له بصمت مطبق
بلغة لن يعيها سواه
قلت وأنا أصر ع أسناني بعنفوان إنثى مخدوشة:
( نسيت أن أخبرك بأني أقسو بأضعاف حبي ..
وذاك القلب الذي تتغنى به .. يصبح جلمود لا مبالي
عندما أحببتك .. قلت لك بأني لا أقبل أنصاف الحلول
ولا حتى التجاهل .. فقط احتويني .. وكن بالقرب مني
لا أحتمل كل هذه البلادة
ولا رغبة لي بأن اتخذ وضعية المراجع
لا زال الوقت مبكرا لكل هذا التجاهل !! )
فنفض نفسه من ع الكرسي .. بوجه متهجم
رمقني بنظرة يتهمني بها بالأنانية
يطالبني فيها بأن أتيح له أن يعدل

ونسي أن مجمل عدله هو تفاصيل ألمي وإرهاقي !!





بعثرات كيبوردية وشوش لي بها المطر !!

[أبو البقاء]

المكان : المقهى الإيطالي ..

الزمن : شهر نوفمبر ..
...............
دلفت المقهى متدثرا بمعطفي ..
شعرت بدفء المكان ..
لم أعِ بنفسي وقد رميته جانباً ..
فتحتُ أزرارَ القميص بشيء من الحنق !
دفءٌ لا يطاق ..
أبخرة القهوة الإيطالية تداعبني ..
وبرج بيزا الشهير يتشكل في انعطافها ..
والمدرج الروماني في حلقاتها ..
أخذت رشفة من قهوتي ..
وسرقت نظرة إلى الخارج ..
هناك ..
حيث هتان المطر يداعب زجاج المقهى ..
ويرسم عليه تفاصيلها ..
ماء السماء يعرف محبوبتي ..
وسحب الهتـُـــون تبكي مفاتنها ..
تعزفُ لحنَ الحُب ..
لحنَ الحياة ..
وأديمُ الأرضِ يتفلّـق شوقاً وطرباً لها ..


﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) ..

أبو البقاء

[تراتيل أنثى]

تقودنا تلك الأبخرة المتصاعدة إلى طبقات السماء
فتصل بنا إلى ماروم أو أرفلون
فيها نجد أرواح عانقت طبقاتها
نتعجب كثيرا من درجة انتشائها
وكأنها غارقة بين ذرات أبخرتنا
تتصاعد كفقاعات من ودق السماء
خلطت بصابون من كافور اغتسلوا به قبل رحيلهم
نرى تفاصيل برزخيتهم من خلف زجاج ذات المقهى
تتكور حبات المطر فتحكي كل تكويرة حكاية ورواية
تخيفنا مقدمات القصة.. وتشدنا فيما بين سطورها
من حرارة ووله وعشق
وتبقى النهاية متعلقة بتلك الأبخرة المتصاعدة
إما حياة أبدية .. أو جروح غائرة
كتلك الشعثاء المنحنية ع عتبة باب المقهى
تراقب بعينيها الجاحظتين كل من يقترب منك
لتسوطها بسواط من حماقة تجعل الأخريات يتجهن بأنظارهن حول من راقبته
يرين وسامته وهدوءه
يريثين حاله .. ويرغبن بمواساته
إلا تلك المجاورة له .. ف ذات المقهى
لم ترغب يوما بمواساته ولا حتى رثائه
اكتفت بالاقتراب منه ومراقبته
حتى تسللت تلك الأبخرة لعمقها
وجرت مع انحناءات عروقها
وانتفضت به !





كنت هنا ...

[أبو البقاء]

هذا الصَّباح..
أخذتُ مكانا متطرِّفاً حدّ الغواية ..
مسكتُ بالكُرسِيِّ كَغَانيةٍ تتمايلُ بين ذِراعَيّ ..
اتَّجهتُ به صَوبَ المشْرِق ..
حيثُ خُيوط الشمسِ الذهبيةِ تنسجُ حريرَها على الفضَاء ..
اليومَ صَحوٌ .. ودفء ..
وبُنيات الفكر شاردة !
والطُيور مهاجرة !
كل ما هو حولي يدعو للانطلاق ..
شرود في الفكر وشرود من الصُّحبة !
...................................
لا أرى أحداً يُلقي السّلام هُنا ..
هل رحلوا ..؟
أم تــُـرى في فضاء الله سائحون ؟
قطراتٌ من المطر ..
ضجَّت أمسَ بالمكان ..
وأعادت الحياةَ للوجُوه ..
.............................
الدراسات العلمية تؤكد أن ..
للطقس تأثيراً على السلوك ..
فالطقس الدافئ ..
يدفعُ إيجاباً نحو إفراز " الأدرينالين" ..
وبالتالي زيادة حدّة التوتّر ..!
وجرائم العُنف ..
.........................
أيها الرفاق عُودوا ..
وأغلقوا الأبواب ..
فلحظات السعادة لا تقدر بثمن !!

أبو البقاء

[راحل]

يا من تركتمونا.,.
فقط كلمة منكم أو ان شئتم مجرد توقيعكم دون كلمات..
لمجرد الاطمئنان على أنكم مازلتم بخير..

[أبو البقاء]

الفصول الأربعة

دلف أبو البقاء المقهى متثاقلا على غير عادته، كمن أعياه السهر !

أخذ مكانه على الطاولة 9 واسترخى على الكرسي مسندا ظهره
في صورة لم يعهد نفسه عليها !

جاء النادل فأشار أبو البقاء بأصبعه إليه
يؤكد فيها إلى ما جرى عليه الأمر .. "قهوة إيطالية" !

غادر النادل لتجهيز القهوة فيما أرخى أبو البقاء جفنيه
وأغلق بهما عينيه..!

وما هي إلا لحظات حتى قدم صاحبه أبو الهيثم وهو يترنم بقصيدة مغناة،
واتخذ مكانه على الطاولة..

* قال أبو البقاء .. جئتُ اليوم باكرا، على غير عادتي
ولم أكن أتوقع وصولك هذه اللحظة!

- رد أبو الهيثم .. إنها عادة طيبة أن ألتقيك كل صباح ..
صباحي أنت أيها النبيل .

* أبو البقاء.. إذا ستبقى معي اليوم حتى تتوسط الشمس كبد السماء ؟
لقد اشتقت إليك كثيرا ..أريد الحديث معك ..

- سأحاول ذلك ..

* بل ستبقى معي .. أريد أن أهمس لك بأمر ..

- تفضل قل لا تترك شيئا بصدرك .. إني لك أذن صاغية !

* هل ترى تلك الفتاة التي تتخذ الطاولة المنفردة
بجوار حوض الزهور هناك ؟

- نعم .. رأيتها ..مممم ما بها ؟

* هل ترى كأس العصير ذي الطبقات ..
المسمى ب"الفصول الأربعة" يبرز فوق طاولتها كل صباح ؟

- نعم .. رأيته .. وأراه كل صباح .. ذوقها جميل ..

* إنها رسالة لي يا أبا الهيثم .. إنني متأكد منها ..
لا شك أنها معجبة بي، وبقصيدتي " الفصول الأربعة "
وإلا لماذا الديمومة على هذا النوع من العصير ذي الطبقات المتعددة ..
لكن أين قرأتها يا تُرى ؟

- شخَصَ بصرُ أبي الهيثم نحو كأس العصير لبرهة
ثم صاح في أبي البقاء ..
للأسف يا صاحبي سأضطر الآن لمغادرة المقهى ..
فقد تذكرت أمرا مهما في المكتب ولا بد من إنجازه
قبل أن يسأل عنه المدير !

- * هنا انتفض أبو البقاء متحسرا .. هكذا عودتني معك ..
تأتي مسرعا وتذهب مسرعا.. حتى كوب القهوة لم يمسّ شفتيك ..!
ابق معي هنا قليلا .. فالوقت ممل وطويل علي بعد التقاعد !

- - نظر أبو الهيثم إلى ساعته التي تشير إلى السابعة والنصف
وقال .. لا أستطيع .. لا أستطيع .. غدا ألقااك ..

- * فجبذه أبو البقاء من ثوبه حتى كاد أن يمزقه ..
وقال : قل لي بربك .. إنها عادتك منذ أسابيع ..
لم تعد تكاد تجلس دقائق أو بالكاد ساعة حتى تنصرف مذعورا ..
ما بك ؟ أهو مس من الجن ؟

- - قال أبو الهيثم .. بل هو مس من العشق ..
وانفرجت أساريره وهو يهمس في أذني أبي البقاء..
( أترى تلك الطاولة التي أشرتَ إليها بجوار حوض الزهور) ؟

- * فتح أبو البقاء فاه مستغربا .. واسترسل .. نعم ..
إنها رسالة " الفصول الأربعة" !

- - صاح أبو الهيثم ضاحكا .. إنها رسالة خطيبتي ..
أترى طبقات العصير .. المتماثلة في السُّمك..
وأسفل منها طبقة بِسُمك أقل ؟
إن طبقات عصيرها اليوم تشير إلى السابعة والنصف
وهو موعد لقائنا .. هذا اليوم !
فكل طبقة تعني "ساعة من الزمن"
وما أقل منها " نصف الساعة " !
إلى اللقاء يا صاحبي ..!

- * اهتز كرسي أبي البقاء من الصدمة .. وفتح عينيه ..
وتلفت يمنة ويسرة فلم يجد أحدا حوله ..
ثم نفث عن يسراه ثلاثا .. وصاح في النادل:
أين القهوة يا ابن الأفنس .. لا أبا لك !!



* ورقة .. " الأحلام ليست كل الحقيقة" !!






تخيلها ,, أبو البقاء

[راحل]

ابوالبقاء تحياتي انت كعادتك جميل ،،،، وفي هذا المساء نقله نوعية لكتاباتك السحرية


مقدمة جميلة وسرد اجمل وتعتيم مقنع مع نهاية جعلت من راحل يضحك

الصراحة التنوع الذي انت تعيشه يريد تدوين لانها علامات

انفجار لافكار يجب ان يكون لها قاعدة واضحة وعدم التشتت وانا اجدك يا

اخي البقاء ابدعت في الاثنين الشعر وكتابة الخواطر القصصية الجميلة

[تراتيل أنثى]

بعد لقاء الثامنة إلا نصف من التيه
علمت بأن قلبها أخطأ الدليل
وما كان من تلك الطبقات إلا نبضات لروح تحوم حولها دون أن تعلم
عادت أدراجها بعد أن علمت حجم خطيئتها
وثمة ألم بقلبها تشعر أنه سيشطرها إلى نصفين
متذبذبة جداً وتجهل تقييم حالتها
ملامجها شاخصة منذ لقاء السابعة والنصف
وروحها غارقة بقصيدة تبخرت بكوب قهوة ايطالية

عادت وجلة .. لتقف أمام الطاولة رقم 9
وبيدها وثيقة من عشق
متمتمة
هاك ياحبيبي وثائق حبي المباركة بك تلقفها بيمينك وتمعن بحلوى عشقي المحشوة بين السطور
ثم اقضمها على مهل كي لا تحيل اجتماعي بك إلى شتات ..
بعدها دعني أستعير من شهد ريقك حبراً أطرز به حروفي المتأرجحة بين العلياء والهاوية
إن شئت فالتقطها قبل أن تسقط في فم القمر فيهذي بك كـ أغنية يرتلها غصن يابس لا يكف عن تمني
ولو قطرة عابرة من مطر ..

مقتطفات من وثيقتي سأختصرها في أسطر عشر
أولها أنت
وآخرها أحبك أنت
وما بينهما فاصلة رجاء تدعى " أنا " ..



.. محاولة لمحاكاة قصة من نسج خيالك ياصاحب السمو " أبا البقاء"

كنت هنا ..

[عقاب]

قبل مجئ ابو الهيثم وقبل ان تفيق كنت ارقبك , وأنواع من الطرب للمترفين فوق الأرض !
هناك جانبا حيث كأس الفصول الأربعة , تمد شفتيها له وتنتقى طبقة فصل الخريف الذى خلع قناع الربيع الذى يرتديه , والذى بدوره قد انسكب حزنا على كل الروايات التى لم تكتمل ؟
نظرت إليها وهى تشير إليك ياابا البقاء , قلت ماذا ؟ مابه ؟ انه صديقى
اقتربت منها لأسمع زين , اذا بها تقول قل لصديقك أن يأخذ قلبه ويحذف به فوق عرقه القديمه , إن القلب القريب منك ويجرحك لهو اشد ألما وأعمق جرحا !!!!

ويحك أيتها المرأة قلت لك انه صديقى ..لماذا كل هذا ؟
نظرت إلى بنصف وجهها وقالت : قل له ان يتبرع بقلبه لجمعية الرفق بالأنسان

ويحك ياابا البقاء ماذا فعلت بها ؟

شكرا ياصديقى . آنستنا بهذة الرائعة

[أبو البقاء]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقاب قبل مجئ ابو الهيثم وقبل ان تفيق كنت ارقبك , وأنواع من الطرب للمترفين فوق الأرض ! هناك جانبا حيث كأس الفصول الأربعة , تمد شفتيها له وتنتقى طبقة فصل الخريف الذى خلع قناع الربيع الذى يرتديه , والذى بدوره قد انسكب حزنا على كل الروايات التى لم تكتمل ؟ نظرت إليها وهى تشير إليك ياابا البقاء , قلت ماذا ؟ مابه ؟ انه صديقى اقتربت منها لأسمع زين , اذا بها تقول قل لصديقك أن يأخذ قلبه ويحذف به فوق عرقه القديمه , إن القلب القريب منك ويجرحك لهو اشد ألما وأعمق جرحا !!!! ويحك أيتها المرأة قلت لك انه صديقى ..لماذا كل هذا ؟ نظرت إلى بنصف وجهها وقالت : قل له ان يتبرع بقلبه لجمعية الرفق بالأنسان ويحك ياابا البقاء ماذا فعلت بها ؟ شكرا ياصديقى . آنستنا بهذة الرائعة

ويحك أنت يا عقاب !!
ما ذا فعلت حتى تهددني بهذه اللهجة ..
كان حلما وجسرا من خيال فهوى ..
هل تحاسبني على الأحلام أيضا ؟
عد إلى رشدك وابق في واقعك لا تخرج منه فتسقط في بحر التأويلات
هههههههههههههه

سعدت بمداخلتك ..
لا تحرمنا منها ..