وتتجلى البلاغة ولغة القول مع هذا الصباح , بحيث الجو مشجع للتنفس قليلا , بفضل الله كل شئ يسير على مايرام , احداهن تأتى صباحا لزيارة مريضها شافاه الله وتذهب مساء !
فى الغرفه المجاورة وفى الطابق الثالث , كان لقائنا , لم اكن لأنزع نظارتى السوداء الا لشئ عظيم , انها العيون وفتنتها ...لها بريقا خاصا , تختزل كل شئ وترسل اشعاعا يخترق الخيال مساويا ؟!
بدايه الأمر . كان الصمت كعادته سائدا وبعد ذلك قلت لها : شفى الله مريضكم قالت ومريضكم
آمين يارب العالمين
معك عقاب طال عمرك , كل مااحتاجه ارض بكر ابنى عليها خيمتى وبرفقتنى امرأة عيطبول مثلك وشرواك , وأؤمئت برأسها بعلامة الرضا وقالت : منذ عشرون عاما وأنا يمر على اشكال من الناس فالكل يريد بناء تلك الخيمة ولكنه فى اليوم التالى يقوم بهدمها ؟
قلت ماأسمك ؟
اسمى عقاب طال عمرك ومرجع لكل الباحثين عن الحقيقة !
اسمع انا من شفت عصاقيلك , وانا غاسلتن يدى , لكن لابأس قل ماتريد ...فأنا استمع
اوك أيتها الطويله . برغم أن وجهك ينطق بالتاريخ وتجاعيد الزمن الا أننى سأخبرك بكل شئ , وقبل ان اخبرك اشعر أن بيننا تشابه كبير من حيث أن العمر سرقنا .......... وضاع العمر ياولدى ؟
وربما أنا وأنتى قد انتهينا من سباق الركبان لكى نلتقى هنا مجددا , وربما هى الأقدار جمعتنا ....ما أسمك ؟
اسمى فوزيه
ويحك ..أبدويه أنتى ؟
نعم بريح الشيح والحرمل , بعد اذنك سأعود لك أن ابى ينادينى
ذهبت ولم تعد ابدا ...............