بسم الله الرحمن الرحيم
من بين أربعة وثمانون فائزاً ، فازت امرأة واحدة فقط في انتخابات مجلس الشورى العماني من بين سبعة وسبعون امرأة مرشحة مقابل ألف وستة وخمسون مرشحاً ، هذا يحدث في عمان وفي عضوية مجلس الشورى التي هم من أهم الانتخابات وأنفعها للشعوب ، أمر غريب أن تفوز امرأة واحدة في الانتخابات في دولة ليست حديثة السن في سن الانتخابات وليست حديثة السن في دخول المرأة في المجالس التشريعية والمجالس البلدية ؟! الأعجب من ذلك أن عدد المقيدين في السجل الانتخابي بلغ عددهم 518 ألف ناخب ، منهم 290 ألف رجل و228 ألف امرأة ؟! ، وهذا أمر غريب فهل يعقل أن 228 ألف امرأة شاركن في الإنتخابات تجاهلوا المرشحات إلى درجة أن الفائزة فقط حصلت على 646 صوتاً ربما معظمها من الرجال ؟! ، فعلاً المرأة وحدها عدوة المرأة .
تخيلوا امرأة واحدة في عمان ، أجل كم امرأة سعودية ستفوز في الانتخابات البلدية ؟! ، التي لن تكون كانتخابات الأندية الأدبية التي يسعى أعضاؤها إلى إدخال المرأة المرشحة بالقوة ولو بالتزكية أو التزوير . المرأة لم تفز لأنها في دولة عربية لأن هذا يحدث في كل دول العالم ففي أمريكا حيث يفوق عدد النساء عدد الرجال ومع ذلك لا تجد المرأة في المناصب السياسية أو البرلمانات التشريعية إلا عدد لا يكاد يتجاوز عدد أصابع اليد ، والمؤكد أنه لن تصل امرأة إلى سدة الحكم في أمريكا راعية حقوق الإنسان والحيوان زعماً ، وما يقال عن أمريكا يقال عن فرنسا وبريطانيا وكل دول العامل المتحضر ، أما هنا فتحلم سهيلة أن يكون عدد النساء في مجلس الشورى يساوي عدد الرجال ولن تسكت حتى لو تحقق حلمها !! ، فالمرأة لا يملأ بطنها إلا الولد .