احبتنا الكرام / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد إذنكم جميعا اود ان اكتب هذه السطور ولو كانت ؟؟
ايها الملك او الرئيس او الأمير او الوزير من تكون ايها الفريق او
اللواء من تكون ايها الملياردير من تكون, ايها البرفسور من تكون ايها الرجل القوي من تكون ياصاحب الشخصية
المشهورة في أي مجال من تكون .. الم تكونوا كما قال رب العزة والجلال ( نطفة من مني يمنى ) ام ان كل واحد منكم
خلق على هيئته ومنصبه ورتبته كلا ثم كلا كما اخبرنا ربنا انه خلق كل مخلوق من نطفة صغيرة خرجت مع ملايين النطف
من الرجل بأمر الله لاتساوي ذرة من النعم التي انعم الله بها عليك..إذا لماذا هذا التباهي والغرور يامن كنت نطفة مهما
كبر منصبك وارتفعت تجارتك ,لماذا تنظر لمن حولك على انهم لاشيء ابدا.. يامن تجر الخيلاء تفكر في نفسك وعش كما
يريد ربالعالمين لا كما تريد انت,فلتعلم ولنعلم جميعا اننا لافرق بيننا خلقنا من ماء مهين وسوف نعيش ثم نموت ونوضع
في قبر صغير فلا يختلف قبري عن قبرك ايها الملك او الرئيس او الأمير او اصحاب المناصب والتجارة إن الإنسان ليعجب
حين يرى ذلك الإنسان وهو يتأفف من الوقوف والجلوس مع الفقراء والمساكين ومن حصلت بهم ملمة خارجة عن إرادته
ويرى انهم ليس من ثوبه .. لماذا لماذا إنقلب ميزان الحياة إلى كبرياء وخداع ومصالح مزيفة ولم يعد للفقير مكان ولم يعد
للعامل من يسلم عليه واليتيم لم يعد يجد من يطبطب على رأسه ويمسح عليه رغم الأجر العظيم الذي اخبرنا به قدوة
البشر محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وسلم .. إننا اليوم نعيش في عالم غريب متقلب المزاج قضى على كل شيء
جميل في السابق إلا من رحم ربي , فلم نعد نرى للمعرفة واصولها بين الشباب والكبار أي مكان واختفى الصدق
والأمانة واختفت الإبتسامة وطغى في الشارع العام في مجتمعنا الكذب والخيانة والمصالح الشخصية دائما تكون فوق
أي اعتبار مهما كانت وسيلته حرام او حلال..اكتب هذا الموضوع حينما رأيت إحدى الشخصيات البارزة يقوم بضرب رجل
مسن ويتلفض عليه بألفاظ لاتليق بذكرها في هذا المنتدى..الم يعلم ان هذا الرجل المسن بداخله قلب ينبض وإحساس ..
إلى متى يفيق هذا وامثاله ويعلم بأنه لاشيء لاشيء لاشيء.. ومما زاد المي وحزني ذلك الجيل الجديد الذي بدأ
ينسلخ عن طبيعة اهله وعاداتهم وتقاليدهم .. فالرجولة معدومة والهيئة والمظهر الخارجي مقزز .. والتحول في الملبس
وقصات الشعر لمنافسة اخواتهم لدرجة انه يخيل إليك ان الواقف امامك بنت..وذلك لميوعة كلامه ورقة شكله
ومظهره...لذلك اقول إنا لله وإنا إليه راجعون بمناسبة وفاة الحياء واهله.. ولم يبقى الإ القليل جدا من ابناء
الحياء..وختاما دمتم بخير