الابتعاد روحا أو جسدا عن المحبوب ..
وينقسم إلى درجات ..
الأول : الهجر بالروح والجسد .. وهو أقل درجات الهجر تأثيرا ..
ثانيا : الهجر بالجسد .. وهو أشد تأثيرا من الأول ..ولا شك .
ثالثا : الهجر بالروح ..وهو أخطر درجات الهجر ..
فكيف تتطيب نفسك عيشا وأنت ترى حبيبك
أما ناظريك وقد هجرك روحيا وصد عنك لغيرك ..
وباع ابتسامته لمن هو سواك ..
آآآآآآآآآه ..
كيف يرضى المحبون ذلك على أنفسهم ؟
كيف يحل لهم تعذيب الأنفس البريئة التي
بذلت الغالي والنفيس للاجتماع بهم ومؤانستهم ؟!!
وفي هذا قلت ..
جنـُون الشّعر وقـّـف في غِيـابك يسْكـب انهاره
يقُــول : الهَـجْر تتعَـب في ميـاديـنه شِياطيـني
بغــيته يكتــبِ ابْــياتي ، ودَمْعِــي ينْثر احْباااره
والــى مــن جَـفَّ حِبره ، غَذّت اقـْلامه شراييني
تذكّـــرتك ، وزُولك ما بـرَحْ في دَاخِــل اسْـواره
يحـاوِل لَـمْـلَمة طيفه ، وجوع الشُّـوق طاويني
أيا جَرحي،وايا نزفي..مَتى نسمع صَدى اخْباره؟
يمُـرّ العــيِد والثّـاني ، ولا سَــيّر عــــلى عـيني
سقَى الله يُوم بَاحَتْ لي ثـُواني الخُوفِ بَاسْراره
نـثَرت الحـزْنِ مِن يمَّـه ، وساقـه لـي بِســاتيني
جمع خُوفي،على خُوفه، وزرع مِنهَا رُبى ازْهاره
زَهــر ينْعـِشْ حيَــاتي بِالأمَل لحظَـة ، ويرويني
أســابق بالرّجَــا ياسِي ، أعــيش الدّور وافكَاره
واقـــول اليُوم .. ترجــَع به خطــَاويه لـْعـَناويني
أنام الصُّبح ، وَاصْبح في منَامِيْ ، أطْوِيَ اسْتاره
أدَاعـِــبْ خِصْلةٍ بـــِيـدِي ، نِسيـتـِيهـا وْنِسيــتيِني
دخِـــيل الله ، أبِـي عُمْري ، أبي سِـرِّه معَ اجْهاره
جُنـــون الشّـــعر وقّـّــفْ في غِـــيابِك لا يسَـلّــيني
وسلامتكم
أبو البقااااااء