بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله جميع أوقاتكم بالمسرات
(إلى الأخ فتى الصبيخة مع التحية )
إلى الأخ فتى الصبيخة مع التحية
قرأت مرورك على مشاركتي ( قتيل في عرقة ) بخصوص النادي الرمضاني وقرأت تساؤلاتك ، ويعجبني هذا الأسلوب في المرور والطرح والمشاركات، حيث تضفي على المشاركة الأصل الشيء الكثير ، ويجب ألا نكتفي بالتأييد ، بل لا بد من إبداء الرأي ، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
وهذا ردي على استفساراتك وهي وجهة نظر تقبل الصواب والخطأ .
قولك ( البرامج لا ترضي جميع الأذواق ) هذا أمر وارد وظاهر في جميع الأندية ، حتى الأندية التي تقيمها الدولة وتنفق عليها ملايين الريالات ، وتستقطب لها المختصين في كل مجال، نجد أنها لا ترضي جميع الأذواق، والتبرم منها والاحتجاج عليها كبير ، وهو أمر وارد كما أسلفت لأن الأذواق تختلف والرؤى تتباين .
أما حديثك عن الاستفتاءات فأرى أن الاستفتاء يعمل به بعد فترة تجربة ، حتى تقيم التجربة السابقة وتطور . ولا تبدأ به المشروعات .
والاستفتاء للطلاب في هذه المرحلة السنية يبدو أنه غير مجد لأن نتائجه ستكون متجهة ومنصبة نحو الميل للهو واللعب أكثر من الجدية ، كما أن الشباب في هذه المرحلة لا يحملون الأمور على محمل الجد .وأعرف أنه قد أجريت استفتاءات في نادي عرقة الصيفي وكانت نتائجها أشبه ما تكون بالتهريج .
أما عن سؤالك حول مدى قبول الأعضاء للبرامج المطروحة ، فالبرامج التي تطرح في النادي وفي جميع الأندية تتمحور حول الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية ،وهذا ما تمليه الوزارة ، ومدى قبولها من عدمه منوط بالطالب نفسه ، فلا تقيسه على تفكيرك أنت فأنت أكبر سننا وفهما ، وربما تبحث عن المثالية وهي أمر مستحيل فكل يعمل حسب إمكاناته وقدراته . ولو لم يقبلها الطلاب لما تهافتوا على التسجيل والالتحاق بالنادي ، فهم لم يؤطروا عليه أطرا .
وأما حديثك عن دراسة أوضاع الشباب في عرقة ، فحتى لو درست أوضاعهم وعملت إحصاءات واستفتاءات فالأذواق تختلف والميول متباعدة ، وكل سيغني على ليلاه .ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع .
فكل يسعى لما يحب في كل اتجاه ( النادي الصيفي الرمضاني حلقات التحفيظ ملاعب الأمانة دورات الحاسب واللغة) وغيرها من المجالات، وفي كل خير وليس شرطا أن يجتمع الخير في منبع واحد .
فأنت يا أخي الكريم لا تستطيع أن توفر كل ما يحتاجه الشباب في عرقة أو في أي مكان بهذا الجهد البسيط والميزانية القليلة والوقت القصير .
أما وصف الخطة التي تتبع في النادي بأنها أفكار أحادية الجانب فأظن أنها كذلك للأسباب التالية :
1 – لا يستطيع العاملون في النادي استقراء أفكار الآخرين ، وأظن لا أنا ولا أنت ولا شريحة كبيرة من أهالي عرقة قمنا بزيارة للنادي وطرح بعض الأفكار على الإدارة أو الأعضاء ، فإن فعلنا ورفضوها قامت الحجة عليهم .
2 – ولو فرضنا جدلا بأنا تقدمنا ببعض الأفكار الرائعة البناءة فلا بد من أن نأخذ في الحسبان إمكاناتهم المادية والبشرية ، ولا نغفل جانب النظام وإملاءات الوزارة وخطوطها الحمراء .
3 – من حق كل من يخطط لبرنامج أو مشروع أن يضع خطة استراتيجة تتوافق وإمكاناته البشرية والمادية والبيئية ، التي تساعده على القيام بهذا البرنامج وتحقيق خطته المرسومة له .
وفي المحصلة النهائية هناك أمور لا بد أن نعترف بها وأن نقف عندها ومنها:
أن ما لا يدرك كله لا يترك جله .
يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
ماعلى المحسنين من سبيل .
البيرقراطية والنظام لدينا تمنع من الإبداع إلا أن تكسر وهذا أمر لا يستطيعه كل أحد .
هذه النوادي محاضن آمنة تحفظ الشباب من سوء كثير وكبير .
فشكرا لكل القائمين عليها قديما وحديثا ومستقبلا .
شكرا على مرورك على مشاركتي ( قتيل في عرقة ) وأحيي طرحك وجرأتك وشكرا لك ولكل من قرأ هذه المشاركة
مع الاعتذار على الإطالة .
سلام قولا من رب رحيم