إن أي مشروع تجاري أو دعوي يبدأ بفكرة ثم عملاً بسيطاً ثم لا تلبث حتى تتطور هذه الفكرة فتصبح مشروعاً ضخماً متى ما وجدت هذه الفكرة اهتماماً وإخلاصاً من صاحبها وقناعة بها وبأهميتها وهو ما تحقق لأخينا الأستاذ سامي الجار الله المعلم بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم بأم الحمام حينما راودته فكرة استغلال الأشياء البسيطة في الدعوة إلى الله ليتسنى للصغير والكبير والطالب والموظف ومن ليس عنده كثير علم في الدعوة إلى الله لتصبح الدعوة إلى الله من أولى أولوياتنا ومن أكبر اهتماماتنا حتى لا نظن أن أمر للدعوة إلى الله إلى وكل إلى الداعية ومكاتب الدعوة . فكرة الأستاذ سامي الجارالله بدأت بقلم وانتهت بمعرض تتبناه وزارة الشؤون الإسلامية وتقيمه كل عام في أحد مدن المملكة حتى وصل الآن مدينة تبوك في رحلته الرابعة عشر زاره الملايين من الناس وأسلم الكثير من الناس ولا شك أن كل أجر سيكتب في ميزان حسنات صاحب هذه الفكرة مصداقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه مسلم في صحيحه : (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا ) .
فكرة الأستاذ سامي الجار الله بدأت بمجموعة من الأقلام كتب عليها بيتين من الشعر :
طبع هاذين البيتين على الأقلام من حسابه الخاص ثم وزعها على الطلاب ليشاركوا في الدعوة إلى الله ثم تطورت هذه الفكرة عاماً بعد عام ، تطورت معها الأساليب الدعوية ثم أراد أن ينفع به المسلمين فأعد مشروعاً متكاملاً ورفعه إلى وزير الشؤون الإسلامية الذي أعجب بالفكرة فتبنت الوزارة هذا المشروع حتى أصبح من أكبر المشاريع الدعوية النافعة الذي استفاد منه ملايين الناس وحضي باهتمام ولاة الأمر على أكبر مستوى وأصبح الجميع يحرص على المشاركة في هذه المعرض من مكاتب الدعوة والجهات الحكومية والجامعات وكل مهتم بأمر الدعوة .
الفكرة
تقوم الفكرة على أساس إقامة معرض خاص بوسائل الدعوة إلى الله تتبناه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتعرض فيه مختلف وسائل الدعوة من مسموعة ومقروءة ومرئية وأنشطة مختلف وتشارك فيه جميع الجهات المهتمة بالدعوة ووسائلها بجناح مستقل لكل جهة على أن يقام المعرض مرة كل عام في إحدى مدن المملكة.
الهدف العام
تعريف الناس بمختلف الوسائل التي يمكن استخدامها والاستعانة بها في الدعوة إلى الله سبحانه وتشجيعهم على الإفادة منها أن يكونوا دعاة إلى الله وبيان كيفية ذلك مع إبراز جهود المملكة العربية السعودية في الدعوة إلى الله وخدمة الإسلام والمسلمين عبر أجهزتها المختلفة وتحقيق الفائدة القصوى من تلك الوسائل .
الأهداف الخاصة
التعريف بوسائل الدعوة
توضيح أساليب استخدام وسائل الدعوة والاستعانة بها في المجتمعات على اختلاف خصائصها.
حث المسلمين على أن يكونوا دعاة إلى الله على بصيرة كل بحسب قدرته.
بيان الوسائل الأكثر مناسبة لكل فئة من فئات المدعوين.
تشجيع الدعاة والجهات القائمة بالدعوة والمهتمة بها على الإفادة من مختلف وسائل الدعوة المتاحة.
التعريف بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في الإفادة من وسائل الدعوة المتاحة والإرشاد إلى ذلك.
فكرة بسيطة تحولت إلى مشروع ضخم وكل مشروع يبدأ بفكرة يتحقق لها النجاح متى ما وجدت الإهتمام من صاحبها .