للإرتقاء بالمنتدى : اجعل من ردودك إضافة ذات قيمة للموضوع - أن تكثر من الردود المفيدة خير من إغراق المنتدى بالمواضيع - لا تقرأ موضوع مفيد دون أن تجعل لك فيه بصمة - أبلغ الإدارة عن مشاركة سيئة وابتعد عن نقد كاتب الموضوع أو الموضوع - لا تسرق جهد غيرك وتنسبه لنفسك وأكتب عبارة منقول أسفل الموضوع المنقول

تابعونا follow us

آخر 10 مشاركات
ونيت لنقل الاثاث الخفيف 0551302420 اتصل الان           »          دينا لنقل الاثاث المستعمل بالرياض 0551302420 اتصل الان           »          نقل عفش مع الفك والتركيب 0551302420 اتصل الان           »          شراء الاث المستعمل بالرياض 0551302420 اتصل الان           »          سائق خاص هندي للمشاوير           »          سيرة الأمير فيصل بن تركي ((( كحيلان )))           »          عصفور على غصن الحياة .......           »          الخيط الرفيع بين الأجيال           »          الكذب وأنواعه وسبل علاجه           »          تعليم جدول الضرب الأعداد الكبيرة لأبناكم


العودة   منتديات عرقة > الظهيرة للشؤون الدينية > الخيمة الرمضانية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
قديم منذ /08-21-2010, 05:17 AM   #11

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة الحادية عشر : { الصحبة الخيرة }




* الجلسة الحادية عشر :


رمــضــــ 11 ـــــــان


{ الصحبة الخيرة }


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
إن روابط المحبة في الله من أعظم الروابط التي تصنع مجتمعاً قوياً متآزراً ولقد رسم الإسلام خطوطاً عظيمة لبناء الألفة والمحبة بين المسلمين .

فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي " رواه مسلم .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختم توجيهاته بقوله : " وكونوا عباد الله إخوانا " رواه البخاري .
يقول القرطبي : " أي اكتسبوا ما تصيرون به كإخوان النسب في الشفقة والرحمة ، والمواساة والمعاونة والنصيحة " .

إن المرء بطبيعته محب للأصحاب ، متخذ لهم ليكونوا له عوناً عند
الشدائد ، وموضعاً لبث الشجون ، والإعانة على أمور الدنيا والدين .

فأعد النظر في أصحابك وأسأل نفسك من أي الصنفين هم فإن كانوا يحثونك على فعل الخيرات ويسابقونك إليها ويحذرونك من معصية الله فعض عليهم بالنواجذ ، قال عز وجل : " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ، ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا " الكهف 28 .

فيا ربح من دله صاحبه على طرق الخير ، ويا خسارة من دله صاحبه على دروب الغي .
قال صلى الله عليه وسلم : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " رواه أحمد والترمذي .
فاختر الصاحب الذي يسرك يوم القيامة .


اللهم إنّا نسألك الصحبة الصالحة التي تعيننا على أنفسنا والشيطان .
وصلي الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .







   رد مع اقتباس
قديم منذ /08-22-2010, 05:34 AM   #12

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة الثانية عشر : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور }



* الجلسة الثانية عشر :


رمــضــــ 12 ـــــــان


{ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور }


الحمد لله الذي هدانا للإسلام وفضلنا به على جميع الأنام ، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسجاة ، محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

أما بعد :
فمما أمر الله به عباده المؤمنين ما جاء في قوله جل وعلى : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون " .

قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ أمر الله نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم وأنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليهم " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . . . " .

كما أمر بحفظ اللسان لأن شأنه عظيم وبه يبلغ المرء الدرجات العلى ، وبه يهوي في دركات الشقى .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يضمن لي ما بين لحييه ـ أي لسانه ـ وما بين رجليه ـ أي فرجه ـ أضمن له الجنة " رواه البخاري .

وقال عليه السلام : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم " رواه البخاري .

لذا كان لزاماً على المسلم تعويد لسانه على كل كلام طيب واجتناب كل كلام بذيء .
وليعلم المسلم أن صلاح الأعضاء وسلامة الجسد في صلاح اللسان وانفكاكه من الاعوجاج .
ومن نفحات الإيمان في شهر الصيام أن يمسك المسلم جوارحه عن المحرمات .

يقول صلى الله عليه وسلم : " فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب " .

اللهم احفظ عليننا ديننا ، وكف جوارحنا عما يغضبك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين يا أرحم الراحمين ، اللهم إنا نسألك ألسنة صادقة وقلوباً واعية ، اللهم طهر قلوبنا من النفاق وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .







   رد مع اقتباس
قديم منذ /08-23-2010, 05:18 AM   #13

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة الثالثة عشر : { خير الأعمال }



* الجلسة الثالثة عشر :

رمــضــــ 13ـــــــان


{ خير الأعمال }


الحمد لله الذي بذكره تطمئن القلوب والصلاة والسلام على نبي الهدى وعلى عباده الذين اصطفى أما بعد :
قال تعالى : " واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين " .

إن من أعظم العبادات وأيسرها ذكر الله تعالى ، قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها لدرجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ذكر الله " رواه الترمذي .

والذكر بالقلب : التفكر في أدلة الذات والصفات وأدلة التكاليف وأسرار المخلوقات .

والذكر بالجوارح : أن تصير مستغرقة في الطاعات .

ولذكر الله فوائد كثيرة ذكر منها ابن القيم ـ رحمه الله ـ نحو مائة فائدة
منها :
أنه يرضي الرب عز وجل ، وأنه يزيل الهم والغم عن القلب ، وأنه يجلب للقلب الفرح والسرور ، وأنه ينور القلب والوجه ، وأنه يجلب الرزق ، قال تعالى : " فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون " البقرة 152 .

ومن فوائده أن العبد إذا تعرف على الله في الرخاء فإنه يعرفه في الشدة .

والذكر نوراً للذاكر في الدنيا ، ونوراً له في قبره ، ونوراً له في معاده ، يسعى بين يديه على الصراط ، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى .

قال بعض العلماء : إن الله عز وجل يقول : أيما عبد أطلعت على قلبه فرأيت الغالب عليه التمسك بذكري ، توليت سياسته ، وكنت جليسه ومحادثه و أنيسه .

أتى رجل أبا مسلم الخولاني فقال له : أوصني يا أبا مسلم ، قال : اذكر الله تعالى تحت كل شجرة ومدرة ، فقال : زدني ، فقال : اذكر الله تعالى حتى يحسبك الناس من ذكر الله تعالى مجنوناً ، قال : وكان أبو مسلم يذكر الله تعالى ، فرآه رجل وهو يذكر الله تعالى ، فقال : أمجنون صاحبكم هذا ؟ فسمعه أبو مسلم فقال : ليس هذا بالجنون يا ابن أخي ، ولكن هذا دواء المجنون .

اللهم إنّا نسألك ألسنة تلهج بذكرك في السراء والضراء
واجعلنا اللهم من عبادك الذاكرين
إنك ولي ذلك والقادر عليه .

وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد .







   رد مع اقتباس
قديم منذ /08-24-2010, 03:52 AM   #14

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة الرابعة عشر : { تربية الأبناء على الطاعات }


* الجلسة الرابعة عشر :


رمــضــــ 14ـــــــان


{ تربية الأبناء على الطاعات }



الحمد لله المنعم المتفضل بجزيل العطايا والإحسان يخلق مايشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ويزوجهم ذكراناً وإناثا ويجعل من يشاء عقيماً ،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-

إن من نعم الله العظيم ،نعمة الله على العبد أن يهبه الأولادوالذريه لتقربهم
قال تعالى : المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) الكهف 46 ، ويسربهم فؤاده ،وزينة الذرية لايكتمل بهاؤها وجمالا إلا بالدين وحسن الخلق .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته " متفق عليه .

وهذه النعمة تستحق الشكر ، ومن شكرها أن يشتغل الوالدين بتربية أبنائهم التربية الصالحة النقية فيأمر أبنائه بالصلاة ويعلمهم القرآن ، ويعودهم على الأخلاق الحسنة والتعامل والطيب .

يقول ابن القيم ـ رحمه الله : " فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة " .

فلتحرصوا على أن تكون ممن ربوا أبنائهم التربية المستقيمة وألحقهم برفقة صالحة ينتفع معهم في أمور الدين والدنيا .

* والأصل في التربية إقامة عبودية الله عز وجل في قلوبهم وغرسها في نفوسهم وتعاهدها .

* الإخلاص لله عز وجل في أمر التربية ، فإن أراد المربي الدنيا فقد انثلم إخلاصه ، فالخير كل الخير في تعليمهم ابتغاء ثواب الله عز وجل وما عداه فهو تابع له .

* الدعاء : فكم من دعوة اهتدى بسببها ضال ، وكم من دعوة تيسرت بها أمور التربية .

* القدوة الحسنة : قال تعالى : " وكان أبوهما صالحاً فأراد أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك " الكهف 82 ، فصلاح الأب عمّ أبنائه بعد موته بسنوات .

* أيها المربون : اجعلوا لأبنائكم نصيباً من وقتكم ولا تغفلوا على أن تكون مملكتكم الصغيرة دوحة إيمانية .

يقول الشيخ السعدي ـ رحمه الله ـ : أما إهمال الأولاد فضرره كبير وخطر خطير ، أرأيت لو كان ذلك بستان فنمّيته حتى استنمت أشجاره وأينعت ثماره وتزخرفت زروعه وأنهاره ثم أهملته فلم تحفظه ولم تسقه ولم تنقه من الآفات وتعده للنمو في كل الأوقات .

أليس هذا من أعظم الجهل والجهد ؟
فكيف تهمل أولادك الذين هم فلذة كبدك ، وثمرة فؤادك ونسخة روحك والقائمون مقامك حياً وميتاً ، الذين بسعادتهم تتم سعادتك وبفلاحهم ونجاحهم تدرك به خيراً كثيراً " إنما يتذكر أولوا الألباب " .

رزقنا الله وإياكم الذرية الصالحة
وأقر أعيننا بصلاحهم وفلاحهم
وجمعنا وإياهم ووالدينا في جنات عدن .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد .








   رد مع اقتباس
قديم منذ /08-25-2010, 06:38 AM   #16

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة الخامسة عشر : { ثمرة استغلال الأوقات في رمضان }



* الجلسة الخامسة عشر :


رمــضــــ 15ـــــــان


{ ثمرة استغلال الأوقات في رمضان }


الحمد لله الذي بيده مقاليد الأمور ، جعل الليل خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا ، والصلاة والسلام على من بعثه ربه هادياً وبشيراً صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً .

أما بعد :
فالوقت يمضي ، وكل ساعة تنقضي ، وكل لحظة تمر لا يمكن استعادتها ولا تعويضها ، لذا على المسلم أن يحافظ على وقته ويستفيد منه .

ويقول عز وجل في بيان هذه النعمة العظيمة : " وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون " النحل 12 .

وقال صلى الله عليه وسلم : " اغتنم خمساً قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك " صحيح .

لذا يحرص الموفقون على الاستفادة من كل دقيقة وثانية بالعمل الصالح وعدوا ذلك مغنماً ، وعلموا أن ضياعها بدون فائدة مغرماً .

يقول الحسن البصري : ( أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم اشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم ) .

وقال سعيد بن جبير : ( إن كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة ) .

وقال طيفور البطامي : ( إن الليل والنهار رأس مال المؤمن ربحها الجنة ، وخسرانها النار ) .

فعمر الإنسان هو موسم الزرع في هذه الدنيا ، والحصاد هناك في الآخرة ، فلا يحسن بالمسلم أن يضيع أوقاته ، وينفق رأس ماله فيما لا فائدة فيه .

وينبغي للمؤمن أن يستغل هذه الأيام المباركة والليالي العظيمة في الطاعات والإكثار من العبادات فهو شهر القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون فيه والإقبال على النوافل ، وصلة الأرحام والتواصل مع الجيران وزيارة المريض ، وتلمس حاجات الناس وقضاء حوائجهم ، العطف على الفقير والمسكين ، إنها ليالي تمر مرّ السحاب ، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره .

الليل فاعلم والنهار كلاهما *** أنفاسنا فيها تعد وتحسب
لم ينسه الملكان حين نسيته *** بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
وغرور دنياك التي لا تسعى لها *** دار حقيقتها متاع يذهب
دع عنك ما قد فات في زمن الصبا *** واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب



جعلنا الله وإياكم ووالدينا في روضات الجنات وبارك في أعمالنا وأعمارنا وأوقاتنا .

اللهم اجعل خير أعمالنا آخرها وخير أعمارنا خواتمها وخير أيامنا يوم لقائك.

ربنا أغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد .









   رد مع اقتباس
قديم منذ /08-26-2010, 05:42 AM   #17

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة السادسة عشر : { التوبة النصوح }




* الجلسة السادسة عشر :


رمــضــــ 16ـــــــان


{ التوبة النصوح }



الحمد لله غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب
الحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء وجعل باب التوبة مفتوحاً للمؤمنين ، وبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، وبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل .

قال عز من قائل : " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً " .
والصلاة والسلام على الرسول الأمين القائل : " يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة " .

وعلى آله وأصحابه أما بعد :
فها قد مضت أيام من شهرنا المبارك ، ما بين صيام وقيام وصلاة ودعاء وقراءة قرآن فما أجمل العبادة وما ألذ الطاعة ، وما أحسن الصلة بالله تعالى وهجر الذنوب والمعاصي .

فلنجعل هذا الشهر بداية صلاح معلنين التوبة والإنابة والاستغفار فكلنا خطّاء وخير الخطائين التوابون ، وقد حث الله في كتابه ، وحث النبي صلى الله عليه في خطابه على استغفار الله تعالى والتوبة إليه فقال سبحانه : " وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه " هود 3 .

ويقول صلى الله عليه وسلم : " لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فا انفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح " .

والتوبة واجبة على الفور لا يجوز تأخيرها ولا التسويف بها ، لأن الله أمر بها ورسوله والعبد لا يدري ماذا يحصل له بالتأخر ، فلعلّه أن يفجأه الموت فلا يستطيع التوبة، والإصرار على المعصية يوجب قسوة القلب وبعده عن الله عز وجل وضعف إيمانه .

ولنعلم أن الذنب مما عظم، فعفو الله ورحمته أعظم وأوسع ، ولا يجوز لمسلم أن ييأس من رحمة الله ومغفرته والتوبة التي أمر الله بها هي التوبة النصوح ومن شروطها : الإخلاص لله عز وجل ، الندم على ما سلف من ذنب ، الإقلاع عن المعصية ، العزم على عدم العودة ، وألا تكون بعد انتهاء وقت قبول التوبة .
قال صلى الله عليه وسلم : " لا تزال التوبة تقبل حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت طُبع على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل " .

فالله الله بالمبادرة إلى التوبة والإنابة .
قال صلى عليه وسلم : " إن الله يقبل توبة العبد

ما لم يغرغر " .
وقال تعالى : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنّه هو الغفور الرحيم " الزمر 35 .

اللهم وفقنا للتوبة النصوح ، واغفر لنا ذنوبنا دقها وجلها علانيتها وسرها إنك أنت الغفور الرحيم .

اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد آله وصحبه أجمعين .










   رد مع اقتباس
قديم منذ /08-27-2010, 05:12 AM   #18

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة السابعة عشر : { النصر المبين }



* الجلسة السابعة عشر :


رمــضــــ 17ـــــــان


{ النصر المبين }


الحمد لله العظيم في قدره ، العزيز في قهره ، العالم بحال العبد في سره وجهره ، نصر أولياءه ، وشفى صدور قوم مؤمنين ، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وسلم وبعد :

في هذا الشهر المبارك نصر الله المسلمين في غزوة بدر الكبرى ، قال سبحانه : " وكان حقاً علينا نصر المؤمنين " الروم 47 .

وقال : " إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " غافر 51.

لقد نصرهم الله يوم الفرقان لأنه سبحانه فرّق فيه بين الحق والباطل بنصر رسوله والمؤمنين وخذل المشركين في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة .

لقد تقابل الجمعان ، وحمي الوطيس واستدارت رحى الحرب ورسوله الله صلى الله عليه وسلم في العريش ومعه أبو بكر وسعد بن معاذ يحرسانه ، ومازال ينشاشد ربه ويستنصره ويستغيثه ، فأغفى إغفاءة ثم خرج يقول :
" سيهزم الجمع ويولون الدبر " .

هذه غزوة بدر انتصر فيها فئة قليلة على فئة كثيرة لأنها قائمة بدين الله تقاتل لإعلاء كلمته والدفاع عن دينه فنصرها الله عز وجل ، فانتصر فيها الإسلام وعلا مناره .

كما كانتي في هذا الشهر المبارك غزوة فتح مكة البلد الأمين ، فصار بلداً إسلامياً حل فيه التوحيد وعبادة الواحد القهار وبهذا الفتح المبين تم نصر الله ودخل الناس في دين الله أفواجاً .

نصرهم الله تعالى لأنهم قاموا بأسباب النصر الحقيقية .

فكان عندهم من العزم ما برزوا به أخذاً بتوجيه الله تعالى " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " آل عمران 139 .

نصرهم الله لأنهم قاموا بنصر دينه " ولينصرن الله من ينصره " .

اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، واجعلنا من أنصاره والدعاة إليه .

اللهم حقق النصر للأمة الإسلامية كل وقت وفي كل مكان .

وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد .









   رد مع اقتباس
قديم منذ /08-27-2010, 08:16 PM   #19

عرقاويه وكلي فخر

اوسمتي

غير موجود

 رقم العضوية : 38
 تاريخ التسجيل : Apr 2009
 الجنس : أنثى
 المكان : عـــــــــرقه فديتـــــها
 المشاركات : 2,743
 النقاط : عرقاويه وكلي فخر المستوى الخامس عرقاويه وكلي فخر المستوى الخامس عرقاويه وكلي فخر المستوى الخامس عرقاويه وكلي فخر المستوى الخامس عرقاويه وكلي فخر المستوى الخامس عرقاويه وكلي فخر المستوى الخامس

SMS 

يارب يـ جامع قلوب المحبين اسالك : تجمعني بـ *عاية مرادي*

MMS

 

افتراضي

ربي يجزاك خير
لاحرمت الاجر









يا الله يارب
السماء ياللي احققت
تحقق مرادي ويرتاح بالي

   رد مع اقتباس
قديم منذ /08-28-2010, 05:02 AM   #20

القمم

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1042
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 الجنس : أنثى
 المشاركات : 31
 النقاط : القمم

 

افتراضي * الجلسة الثامنة عشر : { خير زاد المسلم }




* الجلسة الثامنة عشر :


رمــضــــ 18ـــــــان


{ خير زاد المسلم }


الحمد لله الذي جعل الدنيا دار بلاء ، ورزق الصابرين فيها أعظم جزاء ، والصلاة والسلام على أعظم الصابرين ، وأشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وبعد :
قال صلى الله عليه وسلم : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " رواه مسلم .

فالإنسان في هذه الدنيا لا ينفك عن ابتلاء ومصيبة في أهله أو ماله أو ولده أو نفسه ، والصبر مقام عظيم من مقامات الدين ، ومنزل من منازل السالكين .

قال أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ : " ذروة الإيمان الصبر للحكم والرضا بالقدر " .

ويقول علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ : " ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له " .

وقال عمر بن الخطاب : " وجدنا خير عيشنا بالصبر " .

ومرّ وهب بمبتلى أعمى مجذوم ، مقعد ، عريان به وضح ، وهو يقول :
" الحمد لله على نعمه ، فقال رجل : كان مع وهب ، أي شيء بقي من النعمة تحمد الله عليها ؟ فقال له المبتلى : ارم ببصرك إلى أهل المدينة ، فانظر إلى كثرة أهلها ، أفلا أحمد الله أنه ليس فيها أحد يعرفه غيري .
ليعلم المصاب المبتلى أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها ويزيدها ، وليعلم أن الجزع يغضب ربه ويحبط عمله ، فليستعن بالله ويصبر على ما أصابه .

قال الفضيل بن عياض : إن الله عز وجل ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالخير ، وعلى المسلم إذا فجعته المصائب ، ونزلت به الهموم ، الرضا بقضاء الله ومن لم يستطع الرضا فعليه بالصبر ، وليعلم أهل المصائب أن لهم سلفاً من الأنبياء كانوا مثلاً عظيماً للرضا والصبر .

ويكفي المؤمن من فوائد الصبر الإنابة إلى الله والتضرع إليه .

عليك بالصبر إن نابتك نائبة *** من الزمان ولا تركن إلى الجزع
وإن تعرضت الدنيا بزينتها *** فالصبر عنها دليل الخير والورع

اللهم اجعلنا من الصابرين على بلائك ، والشاكرين لنعمائك ، واجعلنا من خير عبادك .

وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد .










   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond
This Site Under control | Open Eyes Product
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009